استخدم علماء آثار من جامعة نابولي لورينتال والهيئة الوطنية السودانية للآثار والمتاحف الأقمار الصناعية، للحصول على صورة كاملة لعدد من المقابر الأثرية الموجودة في شرق السودان، ولكشف كيفية تصميمها بشكل غريب، حيث تم فك الرموز التى وضعت على آلاف المقابر في شرق السودان باستخدام طريقة تستخدم عادة لرسم النجوم والمجرات، وطبق الفريق نموذج Neyman-Scott Cluster ، الذي تم تطويره لدراسة الأنماط المكانية للنجوم، على التضاريس في المنطقة.
فى حين أنه من الواضح أن المقابر شيدت على مدى أجيال وتمثل ثقافات مختلفة، إلا أن موقعها البعيد والسجل التاريخي المحدود جعل من الصعب توفير أي سياق تاريخى لها، وصُدم الباحثون عندما اكتشفوا أكثر من 10000 نصب جنائزى موزعة على 2574 مترا مربعا، بما في ذلك جبل مامان، وفقًا لدراسة نقلتها صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
ويشير ترتيب الهياكل الجنائزية إلى أنها لم توضع عشوائياً، لكن بنمط محدد، ويعتقد العلماء أن توزيع القبور على مدى آلاف السنين كان محكومًا بالعوامل الاجتماعية والبيئية.
كما تم الكشف في كسلا عن أضرحة أكثر تعقيدا مثل القبة التي ظهرت غالبا في العمارة الإسلامية في العصور الوسطى، ويقول فريق كوستانزو، إن “هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت المدافن تمثل ممارسات جنائزية متطورة أو تشير إلى وجود مجموعات أخرى في المنطقة على مدى آلاف السنين”.
المصدر: ديلي ميل