تم توقيع مذكرة تفاهم لترميم قوس النصر في مدينة تدمر الأثرية من قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية وجمعية “صناعة الحجر” في روسيا الاتحادية.
المذكرة تهدف إلى التعاون بين الطرفين في جميع المسائل المتعلقة بترميم قوس النصر في مدينة تدمر المسجلة على قائمة التراث العالمي، وقائمة المواقع المهددة بالخطر منذ عام 2013، والعمل على استكمال الدراسات الأثرية وأعمال التوثيق اللازمة وذلك قبل البدء بأعمال الترميم على أن تراعى كافة المعاير الفنية والأثرية المعمول بها عالمياً عند ترميم الأوابد الأثرية.
وأكدت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح للوفد الروسي، الذي ضم رئيس جمعية “صناعة الحجر في روسيا” ديمتري ميديانتسيف، وناتاليا سلوفوفا مديرة المشروع في تدمر، الرغبة المشتركة بين البلدين في تعزيز العلاقات الثقافية، وأهمية مشروع النمذجة ثلاثية الأبعاد لأنه يصب في مصلحة الخطة الإستراتيجية لوزارة الثقافة في توثيق ورقمنه التراث المادي واللامادي، و يعيد لمدينة تدمر معلمها المهم.
يذكر أنه في عام 2015 دمر مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” المتطرفة قوس النصر الأثري في تدمر وذلك بعد أن تم تفخيخه و كان المرصد السوري قد أوضح أن التنظيم فجر الأقواس فقط، بينما أبقى على أعمدتها، مرجحا أن يكون تفجيرها لوجود رموز ونقوش على هذه الأقواس وقالت أثنائها وكالة رويترز إن التنظيم قام بسرقة كنوز أثرية كبيرة، وأنشأ وزارة خاصة للتنقيب تمنح تراخيص تنقيب وحفر في تدمر لمجموعات مختصة بسرقة الآثار.
شيد قوس النصر الأثري في عهد الإمبراطور الروماني سبتيموس سفيروس بين عامي 193 – 211 ميلادي، وهو عبارة عن بوابة ذات ثلاثة مداخل، فوقها قوس تُزينه نقوش هندسية ونباتية، وقد بني القسم الأكبر من قوس النصر في نهاية القرن الثاني وأوائل القرن الثالث ليوصل الطريق المستقيم بمعبد بل.
وتعود أصول فكرة القوس إلى العصور الرومانية وهو شكل بناء مؤلف من قوس أو منحنى مرفوع على مجموعة أعمدة، وقد يختلف التصميم والشكل لكنه ثابت من حيث المبدأ، ليكون صرح يرمز للنصر في المعركة أو الحرب.