حاول شخص في مدينة حماة وضع يده على تحفة أثرية نادرة وهي عبارة عن لوحة من الفسيفساء الأرضية النادرة مساحتها أكثر من ألف متر مربع، تقع في وسط مدينة حماة بجوار الكنيسة الرئيسية وذلك حسب الشكوى التي وردت إلى صحيفة “الوطن” السورية.
ستثمار المكان لأغراض ثقافية بحتة هو من أولويات الوزارة
بعد أن اطلعت وزيرة الثقافة “لبانة مشوح” على مضمون الشكوى بادرت إلى عقد اجتماع فوري في وزارة الثقافة جمع مدير عام الآثار والمتاحف وعدداً من المديرين المعنيين بالمتاحف والتنقيب والشؤون القانونية وذلك بحضور صحيفة الوطن.
ناقش الاجتماع طلب أحد الأشخاص لإقامة مشروع على أرض تقع وسط مدينة حماة بجوار الكنيسة الرئيسية، تحتوي لوحة فسيفساء أرضية مساحتها أكثر من ألف متر مربع تعد تحفة أثرية نادرة.
وتبين أن المديرية كانت قد استملكت الأرض منذ عام ٢٠٠٢، إلا أن صاحب المشروع كان قد اشترى العقار من مالكه الأساسي، وتقدم بطلب إلى المديرية العامة للآثار بالسماح له بالتبرع ببناء متحف على كامل الأرض “اللوحة” مقابل استثمار الطوابق العليا من هذا العقار لأغراض تجارية.
أصدرت المديرية مذكرة تضع فيها اشتراطات على إقامة المشروع تمهيداً لعرض الأمر على المجلس الأعلى للآثار لاستصدار القرارات اللازمة التي يسمح للمستثمر بإقامة مشروعه.
أكدت مديرية الآثار و المتاحف أن جزءاً من اللوحة يقع تحت الكنيسة المجاورة للموقع وأن الأرض مصنفة أثرياً منذ عام 1982 و بناء على أهمية الأثر التاريخي النادر فقد وجهت وزيرة الثقافة السورية برد طلب الاستثمار التجاري، وبعدم المضي قدماً في متابعة الإجراءات والاشتراطات التي حددتها المديرية، وبعدم عرض الموضوع على مجلس الآثار تحت أي عنوان من هذا القبيل.
حيث حضت “مشوح” مديرية الآثار والمتاحف إلى زيارة المنطقة والالتقاء بأهلها وطمأنتهم، والعمل على إيجاد الطرق المناسبة للحفاظ على المكان من عبث العابثين.
وأكدت الوزيرة ضرورة العمل على ترميم اللوحة والاستعانة بالخبرات المتوافرة لدى كل الجهات المعنية لهذا الغرض حفاظاً على الأرضية الفسيفسائية وعلى الأرض التي تحتضنها من أي تعديات، علماً أن استثمار المكان لأغراض ثقافية بحتة هو من أولويات الوزارة.