استطاعت أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار سقارة بأشراف الدكتور “خالد العناني ” وزير السياحة والآثار برفقة الدكتور “مصطفى وزيري” الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن كشف بئر عميق للدفن به أكثر من 13 تابوت آدمي مغلق منذ أكثر من 2500 عام، ويبلغ عمق البئر حوالي 11 متر، هذا وقد عثر بداخله على التوابيت الخشبية الملونة المغلقة والمرصوصة إلى بعضها البعض
تم فتح أحد هذه التوابيت عثر بداخلها على عدد من اللقى الأثرية والتوابيت الخشبية
“العناني” و”وزيري” بدورهما حرصا على النزول إلى قاع البئر للمعاينة والكشف وذلك تمهيداً للإعلان عنه قريباً في مؤتمر صحفي بمنطقة آثار سقارة، كما وجها الوزير العناني الشكر لجميع العاملين بالموقع في ظل الظروف الصحية التي يمر بها العالم مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الوزارة.
تشير الدراسات إلى أن هذه التوابيت مغلقة تماماً ولم تفتح منذ دفنها داخل البئر، ومن المرجح أن يتم العثور على المزيد منها داخل النيشينات الموجودة بجوانب البئر.
بعد أن تم فتح أحد هذه التوابيت عثر بداخلها على عدد من اللقى الأثرية والتوابيت الخشبية وحتى الآن لم يتم تحديد هوية ومناصب أصحاب هذه التوابيت ولا حتى عددها الإجمالي، ولكن أعمال الحفائر ستجيب عن هذه الأسئلة في الأيام القليلة القادمة.
وزارة السياحة والآثار في مصر تقوم بحملة ترويجية على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة القادمة وذلك بغية الترويج لهذا الكشف الأثري، والجدير بالذكر أن الوزارة كانت قد أعلنت سابقاً عن أكثر من أكتشاف أثري خلال السنوات الماضية في منطقة آثار سقارة ولكن يعتبر هذا الكشف هو الأكبر حسث يضم عدد كبير من التوابيت في دفنة واحدة منذ اكتشاف خبيئة العساسيف.
خبيئة العساسيف
وهي خبيئة أثرية تم العثور عليه في جبانة العساسيف بالبر الغربي بمحافظة الأقصر في مصر وتضم 30 تابوتاً خشبياً ملوناً بوجه آدمي، ويعود تاريخها إلى القرن العاشر قبل الميلاد وجميعها من الأسرة 22 في مصر القديمة وترجع حكاية هذه الخبيئة أحد الكهنة بجمع هذه التوابيت المكتشفة من داخل بيوت الحجر التي دفنت بها، خوفا من سرقة لصوص المقابر لها.