في قطعة أرض يمتلكها أحد المواطنون المصريون وتحديداً في محافظة “الجيزة” وعلى بعد كيلومترين جنوب شرقي منطقة “ميت رهينة” حيث كانت أعمال حفائر الإنقاذ قائمة منذ العِشر الأخير من شهر يوليو/ تموز/ الفائت، تم العثور من قبل أثريو المجلس الأعلى في مصر على تمثال لأحد كهنة الآلهة “حتحور”.
و بدوره صرح الدكتور”مصطفى وزيري” الأمين الأعلى للمجس الأعلى للآثار في مصر موضحاً أن التمثال مصنوع من الغرانيت الأسود بكتلة واحدة منقوش على خلفيته كتابات هيروغليفية، و قد بلغ ارتفاعه حوالي 95 سم و عرضه 45 سم، و أن أعمال الحفر ستستمر للكشف عن باقي القطع و الشواهد الموجودة في الموقع.
يذكر أن أعمال بعثة الإنقاذ كشفت في الأيام القليلة الماضية تمثالاً يعود للملك”رمسيس الثاني” و معه أثنين من الآلهة، وعدد من التماثيل الأخرى ذكر منها الآلهة ” سخمت وبتاح وحتحور”، بالإضافة إلى عدد من تماثيل الغرانيت الوردي و الحجر الجيري تعود إلى حقبة الملك رمسيس الثاني.
وقد تم العثور أيضاً على بعض البلوكات المصنوعة من الحجر الجيري الذي يرجع إلى العصر القطبي، مما يوحي باستنتاج تاريخي مهم يدل على استخدام المنطقة في عصور لاحقة.
و أكد الدكتور”وزيري” أن المجلس الأعلى للآثار في مصر بدأ بأعمال حفائر الإنقاذ فور كشف النقاب عن بوادر شواهد أثرية في المنطقة.
الآلهة حتحور
حتحور Hathor” ” هي أحد الآلهة المصرية القديمة، كانت المعبودة “حتحور” واحدة من أهم وأشهر المعبودات المصرية، بل ومن أوسعها انتشاراً على الإطلاق. ويرجح البعض ظهور عبادتها منذ عصور ما قبل التاريخ، بينما يرى آخرون أنها ظهرت منذ بداية الدولة القديمة، وذلك على أساس أن الأدلة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وبداية الأسرات غير مؤكدة النسب لحتحور، حيث أن بعض هذه الأدلة ثبت أنها تمثل المعبودة “بات”، وليس “حتحور
وقد ظهرت الربة “حتحور” بصور وخصائص مختلفة، وعبدت في أماكن عديدة في مصر كلها، وعرفت كربة للموسيقى، والحب، والعطاء، والأمومة، واندمجت مع الربة “إيزيس ” وقد قورنت في بلاد اليونان والرومان بالإلهة ” أفرويدت” “فينوس”.
وقد عرف اسم “حتحور” منذ العصر العتيق تقريباً، وذلك من خلال أسماء وألقاب الكهنة، والتي وردت على نقوش الأختام من هذه الفترة، من خلال لقب (كاهن “حتحور” في جميع أماكن العبادة( ترجع الجذور الأولى للربة “حتحور” إلى عبادة وتقديس البقرة الوحشية منذ ما قبل وبداية الأسرات، والتي قدست آنذاك كتجسيد للطبيعة والخصوبة. وقد ارتبطت “حتحور” بفكرة الربة الأم، وربطها البعض بالأشكال