إعادة إحياء مسرح الظل الليبي المفقود في غدامس

قام دار الثقافة في غدامس بورشة عمل موجهة لمتطوعين في مجال حماية التراث الثقافي، والتي ركزت بشدة على التراث الثقافي غير المادي في ليبيا، حيث قدم الفنان “يوسف الكردي” عروضاً في مسرح الظل كانت تتويجاً لورشة العمل التي استغرقت عدة أيام

عندما يتركز تفكير الجميع في البقاء على قيد الحياة ، فمن السهل أن تختفي ألوان مهمة من الثقافة خلال رحلة المخاوف اليومية

امتهن يوسف الكردي التمثيل على الشاشة و المسرح لفترة طويلة من عمره لكن بعد تقاعده قرر أن يقدم عروض لمسرح الظل، حيث استضاف عروضًا مجانية في ساحة ميدان الجزائر بطرابلس خلال شهر رمضان، و كانت هذه العروض تحمل رسائل أخلاقية عميقة للجمهور الليبي، حيث يركز الكردي بشكل عام عروضه على القصص الرومانسية التي تسلط الضوء على الدور الحيوي للمرأة في دعم المجتمع.

مسرح الظل بدار الثقافة في غدامس

يقوم الكردي برسم ملامح شخصياته على الورق الثقيل ثم يقطعها ويكتب النصوص ويؤدي جميع الأصوات بنفسه، وقد صرح قائلاً : “أحاول أن أبقي عروضي قصيرة ، ربما 15 دقيقة فقط ، لكنني أملاها بالكوميديا ​​السوداء التي ستسلي الأطفال وكذلك والديهم، أعرف أن رسائلي قد وصلت عندما أرى الابتسامات تنبعث من الجمهور.

وعلى هامش الورشة عقب الكردي عن أهمية مسرح الظل الليبي المفقود: ” نفقد ثقافتنا ، على وجه الخصوص في هذه الأوقات، عندما يتركز تفكير الجميع في البقاء على قيد الحياة ، فمن السهل أن تختفي ألوان مهمة من الثقافة خلال رحلة المخاوف اليومية، لذلك أقدم عروضًا مجانية لدمى الظل، ليس فقط لأنني أستمتع بها، ولكن كطريقة لكسب عصفورين بحجر واحد، هذه العروض تدعم الفن الليبي وتمثل استثمارًا في جيل الشباب، وهو أهم استثمار يمكننا القيام به الآن فبعد سنوات من الآن ، قد يصنع أحد الأطفال من الجمهور الدمى ويؤدي ما أقوم به الآن، مما يحافظ على هذا الفن حياً.

الآثاري أو (TheArchaeologist.news) عبارة عن منصة رقمية غير ربحية على الإنترنت مخصصة لأخبار التراث، الثقافة، الفن والآثار. تهدف إلى جمع علماء الآثار حول العالم المهتمين بالتراث الثقافي والمواقع الأثرية في الشرق الأوسط. تهدف منصتنا لخلق روابط بين المبادرات المحلية والنشطاء الذين يعملون على حماية التراث الثقافي في المنطقة والأشخاص في المجالات ذات الصلة بعلم الآثار.

شاهد أيضاً

إكتشاف أثري قديم في شمال غرب تركيا يصور حرباً بين الإغريق والفرس

استطاع علماء الآثار في شمال غرب تركيا في داسكيليون القديمة أن يكتشفوا نقوشاً تصور حرباً بين الإغريق والفرس في القرن الخامس قبل الميلاد.