أمرت محكمة فدرالية في نيويورك، سلسلة محلات “هوبي لوبي” بتسليم قطعة أثرية قديمة لجلجامش، وقع شراؤها في مزاد مقابل 1.6 مليون دولار في عام 2014.
وقال مسؤولون إن القطعة الأثرية نُهبت من العراق بعد حرب الخليج الأولى واستوردت بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة بعد بيعها في لندن لتاجر أمريكي في عام 2003.
وصادرت الحكومة الأمريكية اللوح الطيني الذي يبلغ عمره 3500 عام، والذي يحمل سلسلة من ملحمة جلجامش، والذي كان موجودا في متحف الكتاب المقدس بواشنطن، في عام 2019.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية، أن هوبي لوبي، وافقت على مصادرة القطعة الأثرية المعروفة باسم “لوح حلم جلجامش”، التي تحتوي على جزء من ملحمة جلجامش السومرية القديمة، وهي واحدة من أقدم الأعمال الأدبية في العالم.
وقال مساعد المدعي العام كينيث بوليت جونيور: “تُظهر مصادرة لوح حلم جلجامش التزام وزارة العدل المستمر بالقضاء على الممتلكات الثقافية المهربة من سوق الفن في الولايات المتحدة”.
واستولى الوكلاء الفدراليون في الأصل على اللوح الأثري من متحف أوكلاهوما سيتي في سبتمبر 2019. وقد استحوذت سلسلة متاجر “هوبي لوبي” ( Hobby Lobby) عليه في عملية بيع خاصة في عام 2014 ، من دار مزادات في لندن لم تذكرها وزارة العدل، ولكن قيل إنها دار كريستيز.
وقال العميل الخاص بيتر فيتزهو من تحقيقات الأمن الداخلي، الذي شارك في الإجراءات: “القيمة الثقافية لهذا اللوح الذي سافر حول العالم تحت مصدر خاطئ تتجاوز أي قيمة مالية”.
ويبلغ عمر القطعة الأثرية أكثر من 4000 عام، ويبلغ قياسها نحو 15 X في 12 سم، وهو مكتوب باللغة الأكدية (لغة عراقية سامية قديمة).
ووفقا لشكوى قدمتها وزارة العدل في 16 يوليو، قام تاجر التحف الأمريكية الذي لم يذكر اسمه، بزيارة إنجلترا “في عام 2001 أو نحو ذلك” لمشاهدة سلسلة من الألواح المسمارية القديمة في شقة في لندن. ويُزعم أن القطع الأثرية تخص تاجر العملات الأردني غسان الريحاني، الذي توفي في العام نفسه.
و “في مارس أو أبريل 2003 تقريبا”، في الوقت الذي غزت فيه الولايات المتحدة العراق تقريبا، زار التاجر الشقة مرة أخرى واشترى اللوح الأثري، الذي قيل إنه “مغطى بالتراب وغير قابل للقراءة” من “أحد أفراد عائلة الريحاني”. ثم قام التاجر بشحن القطعة الأثرية إلى الولايات المتحدة دون التصريح بمحتوياتها وتنظيفها، وعند هذه النقطة تم التعرف على النقش كجزء من ملحمة جلجامش.
وفي عام 2007، باع تاجر الآثار اللوح المسماري القديم إلى جانب خطاب يزعم كذبا أنه تم العثور عليه في صندوق وقع شراؤه في مزاد عام 1981. ثم أعيد بيع الجهاز اللوح “عدة مرات” حتى انتهى به المطاف في دار المزاد، وعند هذه النقطة وقع شراؤه من قبل “هوبي لوبي” وإرساله إلى المتحف.
ووفقا لجاكلين كاسوليس، القائم بأعمال المدعي الأمريكي للمنطقة الشرقية لنيويورك، تعتزم وزارة العدل في نهاية المطاف إعادة “تحفة الأدب العالمي النادرة والقديمة إلى موطنها الأصلي”.
المصدر: RT