اعتمدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، 5 مواقع فلسطينية ضمن قائمة التراث، وسط ترحيب فلسطيني، وأكدت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة، في بيان، إدراج 5 مواقع فلسطينية ضمن قائمة التراث التابعة لـ (الإيسيسكو) خلال الجلسة التاسعة التي عقدتها لجنة التراث في العالم الإسلامي “أونلاين” بمشاركة الدول الأعضاء في اللجنة.
وتضمنت المواقع: قصر هشام في مدينة أريحا، وقرى الكراسي ومنها “عبوين وعرابة وبيت وزن وبرقة ودير غسان ودورا وجماعين وكور ونعلين ورأس كركر ودير استيا وسبسطية وسانور”، بالإضافة إلى ميناء البلاخية أو ميناء الأنثيدون الأثري في غزة، ومدينة نابلس القديمة وضواحيها.
قصر هشام
يعتبر قصر هشام من أهم المعالم السياحية في فلسطين. إذ كان القصر الذي شيده الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك مقراً للدولة. يتضمن القصر مجموعة من الأبنية وأحواض الاستحمام والجوامع والقاعات الكبيرة المليئة بالأعمدة الأثرية،
كما وتعد الفسيفساء الموجودة على أرضية الحمامات إلى جانب شجرة الحياة الموجودة في غرفة الضيوف من أهم عناصر الجذب للسياح والزوار، إذ تعتبر الفسيفساء والزخارف والحلي من الأمثلة الرائعة للفن والعمارة الإسلامية القديمة، بالإضافة إلى النجمة السداسية التي استخدمت بكثرة في العمارة الإسلامية على مر العصور والمتحف الصغير الذي يضم مجموعة من الأواني الخزفية التي اكتشفت في الموقع.
قرى الكراسي
شكلت القصور والقلاع والبيوت الفخمة في القرن التاسع عشر علامة مميزة في التاريخ الفلسطيني، ومن المعتقد أن مجموع “قرى الكراسي” في منطقة الجبال الفلسطينية الوسطى في ذلك الوقت بلغ 24 قرية.
تقف على رأس كل قرية منها عائلة ذات جاه وتاريخ استطاعت بسط نفوذها على عدد من القرى المحيطة من خلال رجل تمتع بجاه سمى “شيخ القرية ” أو “شيخ الناحية”.
ميناء الأنثيدون
هو أول ميناء بحري معروف في غزة، وقد ذكر في الأدبيات الإسلامية تحت اسم تيدا. وكانت مدينة غزة مأهولة بالسكان من عام 800 ق.م إلى عام 1100 م، وشهدت تعاقبا لسلسلة من الحضارات المختلفة ومنها: الآشورية الحديثة والبابلية والفارسية واليونانية والرومانية والبيزنطية والإسلامية المبكرة الأموية والعباسية والطولونية والفاطمية.
يقع ميناء الانثيدون على بعد كيلومتر واحد إلى الجنوب من ميناء مايوماس القديم والذي عرف فيما بعد بأنه ميناء غزة، وكان الميناء مأهولا بالسكان بصورة دائمة، وأصبح مدينة ساحلية مزدهرة ومتطورة خلال الفترة الرومانية. وورد ذكر ميناء مايوماس فقط في المصادر الكلاسيكية المتأخرة والتي يعود أقدمها إلى فترة مبكرة من بدء تجارة مدينة غزة مع اليونان، ويأتي أصل كلمة مايوماس من كلمة مصرية، ومعناها “المكان البحري”.
مدينة نابلس القديمة
هي عبارة عن مجموعة من الأحواش والأزقة المتشابكة والأسواق، وكل حي يشكل جزءًا من فسيفساء البلدة القديمة، ومن أبرز هذه الأحياء أو الحارات، هي أحد أحياء البلدة القديمة في نابلس، وتحتل الجهة الوسطى من جنوب المدينة بين حارتي القريون والقيسارية.
وتحتوي على عدد من المعالم الأثرية، أشهرها “المسرح” الذي يقع أعلى حارة العقبة في منطقة كشيكة التي تفصلها عن حي رأس العين جنوب البلدة القديمة، ويعود في بنائه إلى النصف الثاني من القرن الثاني الميلادي. وقد اكتشف صدفة سنة 1979، وهو يعتبر أكبر مسرح روماني مكتشف في فلسطين، حيث يبلغ قطره 100 متر.