اكتشف علماء آثار مقبرة بونيقية عمرها 2000 عام في جنوب شرق مالطا أثناء توسيع شبكة الصرف المحلية، وكان يُعتقد في البداية أن عمرها 3500 عام، وأنها تعود إلى العصر البرونزي المتأخر، لكن الفحص الإضافي أظهر خلاف ذلك.
ويشار إلى أن الاكتشاف تضمن قبرًا مغلقا يحتوي عددا من الجرار مع “بقايا عظام بشرية محترقة”، وعند إجراء مزيد من الفحوص، تم استنتاج أن العظام هي عظام شخص بالغ وطفل صغير، وكانت هذه الأشياء مصحوبة بأغراض الدفن، مثل (جرة يونانية قديمة ذات جسم بيضاوي كبير وعنق أسطواني ومقبضين على كلا الجانبين ومصباح زيت وزجاجة عطر زجاجية وأواني فخارية أخرى).
وأوضح المسؤول “أنه تم تغيير طقوس الدفن خلال العصر البونيقي والروماني. وفي بعض الأحيان كانت الجثث تُحرق، وفي أحيان أخرى تُدفن في القبر، واستلزم حرق الجثث مجموعة متنوعة من الموارد، بما في ذلك الخشب لحرق الجسد ووجود شخص طوال عملية الحرق بأكملها التي استغرقت عدة ساعات”.
ولم تكن هذه المقبرة أول مقبرة بونيقية يتم اكتشافها في مالطا. فيقد تم اكتشاف المئات حتى الآن، ويوضح جورج سعيد أميت فى مقال نشرته جمعية مالطا التاريخية عن المقابر البونيقية في مالطا “يجب ألا يغيب عن البال أنه تم العثور على معظم هذه المقابر أثناء عمليات البناء”.
المصدر: موقع ancient-origins.