زعم أندرو سومرفيل، عالم أنثروبولوجيا من جامعة ولاية أيوا، دليلاً في المكسيك يؤكد أن البشر عاشوا في الأميريكتين منذ فترة ترجع إلى 30000 عام، أي قبل 20 ألف سنة من التاريخ المعروف لوصول “الأمريكيين الأوائل”، والذين من المفترض أنهم عبروا جسر بيرنج لاند من آسيا قبل الهجرة جنوبا منذ حوالي 11000 قبل الميلاد.
ونظم أندرو سومرفيل رحلة استكشافية إلى المكسيك لدراسة أصول الزراعة في وادي تهواكان، وأظهرت الدراسات السابقة أن هذه المنطقة لعبت دورًا تأسيسيًا في تطوير الزراعة في الأمريكتين، حيث تم العثور على عينات من الأشكال الأولى للعديد من أنواع النباتات المستأنسة هناك أثناء الاستكشافات الأثرية.
وسعيًا لمعرفة المزيد عن تاريخ النشاط البشرى في الوادي، تتبع سومرفيل ورفاقه عينات العظام التي تم انتشالها من كهف كوككاتلان في الستينيات، وأثبتت الحفريات الأثرية داخل هذا الكهف، الذي سكنته الشعوب الأمريكية الأصلية منذ أكثر من 10000 عام، أنها دالة على الممارسات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في الأمريكتين قديما.
في حين أن بيانات التأريخ بالكربون المشع مثيرة للإعجاب، إلا أنها لا تكفى لإثبات أن البشر كانوا في المكسيك قبل 20 ألف عام مما كان يُعتقد.
المصدر: موقع ancient-origins.