كانت قلعة نوتنجهام، ذات يوم، رمزًا تفخر بها العصور الوسطى البريطانية، وقد تم إغلاقها لإعادة تطويرها وتجديدها عام 2018، وفي خضم أعمال التنقيب أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بأن علماء الآثار عثروا على شىء ما غير مألوف.
وذلك أنه خلال عملية التجديد التى تبلغ تكلفتها 30 مليون جنيه إسترليني تم اكتشاف عظام ثلاثة قرود تعود إلى العصر الجورجي، وهي فترة في تاريخ بريطانيا تمتد منذ عام 1714 إلى 1830.
وقلعة نوتنجهام هي مقر إقامة ملكي من حين لآخر، وعانت من التدهور وتهدم معظمها فى عام 1651 نتيجة للحرب الأهلية الإنجليزية، بينما تبقى القليل من الهيكل الأصلى والتصميم بمثابة تذكير بالعظمة الماضية لهذه القلعة التي تعود للقرون الوسطى، وتم إغلاق القلعة منذ بدء أعمال التنقيب والتجديد في عام 2018، ومن المقرر إعادة فتح القلعة للجمهور فى 21 يونيو 2021.
تم إجراء الاكتشاف الأخير وغير المتوقع من قبل الدكتور كريس بول، والذي تعرف أيضًا على الرفات، أشار بول إلى أن “عظام القرود كانت مختلطة مع عظام حيوانات متوقع وجودها في كثير من الأحيان فى موقع أثري – أبقار وأغنام وخنازير – وظهرت على الفور على أنها غير عادية”. “على الرغم من وجود الكثير من سجلات الحيوانات الغريبة التي تم إحضارها إلى البلاد في هذه الفترة، إلا أنه نادرًا ما نجد بقاياها.”
وأكدت المشاورات مع الخبراء وتحليل الهياكل العظمية للرئيسيات أن البقايا تنتمى إلى “مجموعة من القرود تسمى جينون، والتي تغطى حوالى 25 نوعًا مختلفًا، معظمها من وسط وغرب أفريقيا”.
المصدر: موقع ancient-origins