اكتشف علماء آثار فرنسيون عاملون في المعهد الوطني لبحوث الآثار الوقائية مؤخرًا شيئًا فريدًا وغير مسبوق في أرخبيل جوادلوب في جنوب شرق الكاريبي في فرنسا، حيث وجدوا عددًا كبيرًا من مدافن جوادلوب السليمة التي يعود تاريخها إلى عصور ما قبل كولومبوس (من القرن الحادى عشر إلى القرن الثالث عشر)
وعثر علماء الآثار على مدافن جوادلوب التي تحتوى على 113 قبراً منفصلاً، وتتكون من بقايا الهياكل العظمية لبالغين وأطفال.
وتعد هذه أكبر مجموعة من الهياكل العظمية القديمة التي تم العثور عليها على الإطلاق في جوادلوب، وهي سلسلة من ست جزر مأهولة وهي حاليًا إحدى مقاطعات فرنسا، خاصة أن التربة البركانية للجزيرة شديدة الحموضة، ما يؤدى عادةً إلى تحلل العظام المدفونة بشكل ملحوظ بمرور الوقت، ولكن في المدافن المكتشفة حديثًا في جوادلوب، بقيت الهياكل لفترة كافية لاكتشافها واستعادتها بينما كانت لا تزال في حالة جيدة.
وكانت الجثث في القبر مطوية في أوضاع مختلفة حتى يمكن وضعها في مساحات ضيقة نسبيًا، ويفسر هذا النمط من الدفن سبب الحفاظ على بقايا الهياكل العظمية بشكل جيد، حيث أن ثني الجثث يخلق أسطحًا غير مستوية لا يمكن للأرض الحمضية أن تغطيها إلا جزئيًا.
المصدر: موقع ancient-origins.