استطاع مجموعة من العلماء إعادة تجسيد وجه الملك إخناتون، الذي حكم من عام 1353 قبل الميلاد إلى 1335 قبل الميلاد، وهو والد الملك الذهبي توت عنخ آمون بواسطة الأنثروبولوجيا الجنائية، علم الأمراض القديمة، من قبل مركز أبحاث علم الآثار الحيوية (FAPAB) في صقلية.
وإخناتون عرف سابقا بـ”أمنحتب الرابع” وهو أبو الملك توت عنخ أمون، وزوجته الملكة نفرتيتي، وغير اسمه لأنه كان يكره عبادة آمون ودعا إلى عبادة الملك آتون وغير اسمه ليصبح “إخناتون”، انتقل الملك إخناتون، الذي ينتمي للأسرة الـ18 من طيبة إلى تل العمارنة التي لم يعبد فيها إلها من قبل ودعا إلى عبادة آتون “إله الشمس” واستقر هناك.
وأظهرت الصورة الرقمية التي اتخذت لرأس إخناتون، رجلا في أوائل العشرينات من عمره بفك طويل وعينين ثاقبتين، إلى جانب شكل جمجمة وأنف مدبب يشبه شكل الملك توت عنخ آمون.
وبحسب ما نقلت “روسيا اليوم” وبفضل التكنولوجيا الحديثة، تم إجراء تحليل الحمض النووي بعد نحو قرن من اكتشاف KV 55 الذي يشير إلى أنه الأب البيولوجي لتوت عنخ آمون، ومع ذلك، تم انتقاد بعض النتائج الجينية من قبل خبراء الجزيئات القديمة في عام 2010.
واستغرقت عملية إعادة بناء الوجه شهورا حتى تكتمل، لكن على عكس الصور السابقة لـ KV 55، ولم يضف الفريق الشعر أو المجوهرات أو غيرها من الزخارف للتركيز فقط على سمات وجه هذا الشخص، كما ورد في منشور على “فيسبوك” للإعلان عن هذا الإنجاز.
وقال فرانشيسكو جالاسي، المدير والمؤسس المشارك لمركز أبحاث علم الآثار الحيوية (FAPAB)، لموقع “لايف ساينس”: “تم تصميم عضلات وأربطة الوجه على غرار نموذج الجمجمة وفقا لقواعد التشريح، يتم وضع الجلد فوق هذا، وسمك الأنسجة عبارة عن قيم متوسطة تم تحديدها علميا”.
وأضاف جالاسي أن الفريق سحب أيضا “كمية هائلة من البيانات” حول المومياء الغامضة مثل الفحوصات الجسدية السابقة للجمجمة والقياسات والأشعة السينية.
وأشار الفريق العلمي: “إعادة بناء الوجه هذه تعيد الحياة، بطريقة مجازية، إلى واحدة من أكثر المومياوات إثارة للجدل والأكثر أهمية في تاريخ العالم، والتي يحتمل أن تنسب إلى إخناتون نفسه، على الرغم من أنه قد يكون هناك حاجة لمزيد من التأكيد على هذا التعريف”.
كان إخناتون متزوجاً بزوجته الملكة الرئيسية نفرتيتي التي كانت تشاركه الفكر في عبادة آتون وتظهر معه في الاحتفالات الدينية وترافقه في كل مشاهده، وقامت أمه الملكة ” تي” بتقديم لابنها زوجة ثانية تدعى ” كيا “، والتي يرجح أنها والدة توت عنخ أمون، وقد أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية في شهر أبريل عام 2010م أنه بناء على اختبارات الحمض النووي المعروف اختصاراً بـ حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين، أن تلك الفحوص تبين أن توت عنخ آمون هو ابن الملك إخناتون بالفعل.
المصدر: روسيا اليوم