تمر، اليوم، الذكرى الـ27 على وقوع مجزرة في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، التي نفذها المستوطن اليهودي من أصل أمريكي باروخ جولدشتاين، حيث قام بإطلاق النار على المصلين أثناء أداء صلاة فجر يوم جمعة فى شهر رمضان، وقتل فى المجزرة 29 مصليًا وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه، وذلك في 25 فبراير عام 1994.
يقع الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، في فلسطين، ويعد من الأماكن الإسلاميّة المقدّسة، وثاني أهم الآثار الإسلامية في فلسطين بعد المسجد الأقصى المبارك، وشُيّد المسجد الإبراهيمي على يد هيرودوس الأدومى، ويقال إنّ اسمه حرد بن صالح الذي حكم المدينة في الفترة الواقعة ما بين العام السابع والثلاثين قبل الميلاد إلى العام السابع للميلاد، وقام ببناء السور فوق مغارة المكفيلة التي اشتراها إبراهيم عليه السلام، ثمّ دفن فيها زوجته سارة، ودُفن مع ابنيه إسحاق ويعقوب عليهم السلام، وزوجاتهما رفقة ولائقة في تلك المغارة، وهذا ما جعل المغارة محطّ اهتمام المسلمين عبر العصور.
ونرصد أبرز المعلومات عن “الحرم الإبراهيمي الشريف”:
– يعد أبرز المعالم في المدينة وأهم المنشآت المعمارية.
– يقع الحرم جنوب شرقي المدينة.
– يحيط بالمسجد سور ضخم يعرف بالحير وبنى بحجارة ضخمة يزيد طول بعضها على 7 أمتار.
– مع انتشار المسيحية في عهد الإمبراطورية الرومانية اتخذ من المكان وحرمه كنيسة دمرت على أيدي الدولة الفارسية الوثنية إبان احتلال فلسطين عام 614 ميلادي.
– شهد “الحرم الإبراهيمي”، في 25 فبراير 1999، مجزرة من قبل إرهابي إسرائيلي يدعى “باروخ جولدشتاين” والذي فتح النار على المصلين الساجدين في صلاة الفجر، ما أسفر عن استشهاد 30 فلسطينياً من بينهم مؤذن الحرم، كما أصيب العشرات.
– في يوم 26 فبراير من 1999، ازدادت حدة التوتر في المدينة بعد إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على الأهالي أثناء تشييع جثامين أبنائهم، فاستشهد عدد منهم.
– أغلق الاحتلال الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي الشريف لشهرين قبل قيام سلطات الاحتلال بتقسيمه، قسم للمسلمين وقسم للمستوطنين اليهود.