أحيى مركز فعاليات التراث الثقافي «البيت الغربي» بقلب الشارقة، فعاليات أسبوع التراث اللبناني، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي.
وحضر حفل الافتتاح رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبد العزيز المسلم، القنصل اللبناني في دبي أيلي عرب، المنسقة العامة لأسابيع التراث العالمي عائشة غابش، ومدير إدارة القطاعات الخارجية في المعهد صقر محمد، وجمع من عشاق التراث والباحثين والمختصين.
وقال الدكتور عبد العزيز المسلم: “يأتي أسبوع التراث اللبناني استكمالاً لأسابيع التراث العربي ضمن أسابيع التراث العالمي التي ينظمها المعهد، فاليوم وصلنا إلى لبنان، هذا البلد المميز الذي يعيش في وجدان الناس، فكلما ذكر لبنان تبادر إلى الذهن الثقافة وطباعة الكتب والفنون، كلها كان منبعها لبنان”
وأضاف: “لبنان هو مهد الحضارة الفينيقية في العالم القديم، ويتميز بموقع استراتيجي بين الشام وآسيا الوسطى، وفيه الكثير من معالم تطورات الحضارة البشرية عبر العصور، كما أنه حافل بالعديد من المواقع التاريخية والأثرية والتراثية المهمة، بعضها مسجل في قائمة اليونسكو ضمن التراث الإنساني العالمي، كما أن إقامة وتنظيم أسبوع التراث اللبناني في قلب الشارقة هو هدف يأتي في مرمى التراث الثقافي”.
بدوره، أوضح القنصل اللبناني إيلي عرب: “نحن سعداء بالمشاركة في برنامج أسابيع التراث العالمي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، إذ أتاح لنا أن نكون حاضرين في الشارقة ضمن أسبوع التراث اللبناني، لنعرف الجمهور وزوار الشارقة بالتراث اللبناني العريق والمتنوع، ونطوف بهم في رحلة عبر 5 أيام لكل ربوع لبنان حيث التاريخ والحضارة والطرب الأصيل والفنون الشعبية والموسيقى، وغيرها الكثير الذي سيلقى إقبالاً كبيراً من قبل زوار وجمهور البيت الغربي”.
من جانبها، ذكرت المنسقة العامة لأسابيع التراث العالمي عائشة غابش، أنّ أسابيع التراث الثقافي العالمي تُعدّ لفتةً مهمةً للتعريف بتراث العالم، مضيفة أن لبنان يمتلك تراثاً عريقاً وغنياً، جديراً بالتعريف والاحتفاء به، إلى جانب المخزون الثقافي والعمق التاريخي موغل في القدم، كما ستقدّم الدولة الضيف لوحة تراثية زاخرة بتراثها وماضيها وثقافتها، إضافة إلى عروض يومية مباشرة تقدّم بانوراما تراثية مملوءة بالتنوّع والثراء.