دراسة تكشف سبب تعرض فقراء العصور الوسطى بأوروبا للكسور

دراسة حديثة تكشف أن الحياة في أوروبا خلال العصور الوسطى كانت صعبة وخطيرة بالنسبة لغالبية السكان، حيث كان الفقر والمرض والحرب شائعًا، كما ركزت الدراسة عن مدى تحمل الفقراء والطبقات العاملة وطأة هذه المصاعب ودرجة المعاناة نتيجة لوجود كسور في عظامهم، حيث تم العثور على مقابر، بها عدد كبير يصل لنصف المدفونين من الرجال وحوالي 40 % من النساء مصابين بكسر في العظام!

لمعرفة المزيد عن المخاطر والمصاعب التي واجهها الناس خلال تلك الأوقات العصيبة، أجرى باحثون من قسم علم الآثار بجامعة كامبريدج دراسات مفصلة بالأشعة السينية على بقايا الهياكل العظمية لـ 267 من سكان كامبريدج في العصور الوسطى، بحثًا عن دليل لكسور الهيكل العظمى لهم، وتم التنقيب عن هذه العظام في ثلاثة مقابر منفصلة، وضمت رجال ونساء وشبابًا دفنوا بين القرنين الحادي عشر والرابع عشر الميلادي، 

كان الهدف من هذا البحث هو تحديد  سبب حدوث كسور العظام بين الرجال والنساء من مختلف الطبقات والخلفيات المختلفة، والتي وضحت عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية فى تحديد التعرض لمخاطر جسدية خطيرة، وكما هو متوقع كان الأشخاص الذين أدوا المهام الجسدية الصعبة ولكن غير المجزية من الناحية المالية هم الأكثر عرضة لكسر العظام والصدمات الهيكلية الشديدة، كان الاحتمال الإجمالي للإصابة بكسور في العظام في مختلف الأعمار أعلى بنحو 50 % بالنسبة للفقراء مقارنة بالأغنياء لمحميين والمتميزين.

 

الآثاري أو (TheArchaeologist.news) عبارة عن منصة رقمية غير ربحية على الإنترنت مخصصة لأخبار التراث، الثقافة، الفن والآثار. تهدف إلى جمع علماء الآثار حول العالم المهتمين بالتراث الثقافي والمواقع الأثرية في الشرق الأوسط. تهدف منصتنا لخلق روابط بين المبادرات المحلية والنشطاء الذين يعملون على حماية التراث الثقافي في المنطقة والأشخاص في المجالات ذات الصلة بعلم الآثار.

شاهد أيضاً

بولندا تكتشف سرداب خشبي قديم أسفل المدينة

أعلنت مدينة ياروسلاف، وهي بلدة تقع فى جنوب شرق بولندا، والتي كانت مركزا تجاريا مهما في القرنين السادس عشر والسابع عشر، عن اكتشاف سرداب طريق خشبي قديم (أحد أطول الطرق فى بولندا) في وسط المدينة.