في 16 فبراير من عام 1923م، استطاع العالم البريطاني هوارد كارتر و منذ أكثر من 3000 سنة أن يدخل إلى الغرفة التي تحوي تابوت توت عنخ آمون، الأيقونة المصرية، وهى المقبرة التي وتعد مقبرة الملك توت عنخ آمون “1336-1327 ق.م” من الأسرة الثامنة عشر ذات شهرة عالمية لأنها المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا.
المقبرة تعد أيقونة لمصر ولا يزال اكتشافها أحد أهم الاكتشافات الأثرية حتى الآن، منذ أن عثر عليها فى 4 نوفمبر من عام 1922م، عندما كان يقوم كارتر بحفريات عند مدخل النفق المؤدى إلى قبر الملك رمسيس الرابع في وادي الملوك، فلاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون، وكانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم رائعة تحكى على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات، وقد أحدث هذا الاكتشاف ضجة إعلامية واسعة النطاق في العالم، نظراً للتوصل إلى مومياء الفرعون الصغير كاملة المحتويات، وبكامل زينتها من قلائد وخواتم والتاج والعصي وكلها من الذهب الخالص والأبنوس.
كان توت عنخ آمون أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1334 إلى 1325 ق.م. في عصر الدولة الحديثة.
ويعتبر من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها، وإنما لأسباب أخرى منها اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف وأيضا اللغز الذي أحاط بظروف وفاته، مما أدى لاعتبار الكثيرين وفاة فرعون بسن مبكرة جدًا أمرًا غير طبيعيا، خاصة مع وجود آثار لكسور في عظمتي الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من أرملته بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا.