أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، عن اكتشافات أثرية من خلال البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار، بأمانة الدكتور مصطفى وزيري، ومركز زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية، والتي تعمل في منطقة آثار سقارة بجوار هرم الملك تتي أول ملوك الأسرة السادسة من الدولة القديمة، ومن ضمن الاكتشافات المعبد الجنائزي الخاص بالملكة نعرت زوجة الملك تتي، إلى جانب تخطيط المعبد، وثلاث مخازن مبنية من الطوب اللبن، كما تم العثور على أجزاء مختلفة من نصوص كتاب الموتى، وما نستعرضه عبر التقرير التالي ما هو كتاب الموتى؟.
الكتب الدينية التي تدفن مع الإنسان المصري القديم كانت عادة لتكون دليلا للميت في رحلته للعالم الآخر، وهو عبارة عن مجموعة من الوثائق الدينية والنصوص الجنائزية التي كانت تستخدم في مصر القديمة، والتي تم استخدامها من بداية العصر الحديث للدولة المصرية القديمة إلى نحو 1550 قبل الميلاد، إلى نحو 50 قبل الميلاد
![](https://i0.wp.com/thearchaeologist.news/wp-content/uploads/2021/01/1-9.jpg?resize=473%2C1024&ssl=1)
في الكتاب نجد مجموعة واسعة من النصوص التى تتكون من عدد من التعاويذ السحرية تهدف إلى مساعدة رحلة شخص ميت إلى الآخرة، وتتب هذه التعاويذ من قبل العديد من الكهنة.
وكان المصري القديم يؤمن بالبعث وعودة الروح، كما حرصوا على وضع كل الأشياء الخاصة بالمتوفى من طعام وحلى وكل ما كان يحبه في حياته معه في مقبرته، حيث يمكن لروح الميت أن تأكل وتشرب منها عند عودتها إلى الجسم، وقبل سعيها إلى الحياة الأخرى.
![](https://i0.wp.com/thearchaeologist.news/wp-content/uploads/2021/01/2-9.jpg?resize=660%2C305&ssl=1)
وكتاب الموتى كان يضم عدة فصول، تصف وتشير إلى “وقاية الميت من الشياطين والأرواح الشريرة والثعابين وغيرها، تعرف الميت عند البعث الطريق إلى الآخرة، تساعده على عبور بحر النار، والصعاب التي تهدده، تسمح له بالتردد بين العالم الأرضي والعالم الآخر، تساعده على الحياة في الآخرة، تساعده على الحصول على الماء والغذاء وتلقى الهبات والأضحية، وعطائها في العالم الآخر، تساعده على معرفة الأماكن في الآخرة، وتذكر أسماء الآلهة والأسماء الهامة (مثل اسم باب الآخرة)، وتساعده على معرفة الأبواب وأسمائها وتعاويذ فتحها والمرور منها والوصول إلى الآلهة وتعريف نفسه إليهم.
![](https://i0.wp.com/thearchaeologist.news/wp-content/uploads/2021/01/3-5.jpg?resize=660%2C305&ssl=1)
بدأ كتابة نصوص كتاب الموتى على ورق البردى في عصر الدولة الوسطى والدولة الحديثة، ووضع هذا الكتاب بجوار المومياء داخل التابوت