يستقبل قصر محمد علي زوراه من المصريين مجانا، كما يفتح متحف الفن الإسلامي بالقاهرة أبوابه بالمجان، يوم الإثنين المقبل، وذلك بمناسبة مرور 117 عاما على إنشائهما، وسيتم توفير عدد من الآثاريين للقيام بالشرح مجانا للزائرين، مع التأكيد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية خلال زيارة القصر والمتحف.
تم وضع حجر الأساس للمتحف عام 1899،وانتهى البناء عام 1902، ليكون ثاني مبنى شيد بالخرسانة المسلحة بعد المتحف المصري
من جانبه، أوضح مدير عام قصر المنيل ولاء بدوي – في تصريح خاص – أنه سيتم تنظيم معرض تراثي لعدد من اللوحات الزيتية في القاعة الرئيسية بسرايا الإقامة خلال تلك المناسبة، وأن الأمير محمد علي توفيق أنشأ القصر، في 40 عاما، إحياء للفنون الإسلامية وأجلالا لها، طبقا لما هو مكتوب على النص التأسيسي للقصر أعلى المدخل الرئيسي.
وأضاف أن الأمير محمد علي اشتهر بجمع التحف والآثار والمقتنيات الثمينة، وكان له في هذا المجال عيون متخصصة، مهمتهم البحث عن التحف النادرة وجلبها للأمير ليعرضها بقصره ومتحفه الخاص بالمنيل، وأن الأمير كان واسع الاطلاع، محبًا للعلم باحثًا عنه، فاشتهر طيلة حياته بأسفاره ورحلاته حول العالم العربي والعالم الأوروبي باحثًا ومنقبًا، و كان دومًا يرى أن العلم ضرورة للأمة والأفراد وأن العلم لا وطن له، ويجب أن يقتبسه الإنسان حيثما يستطيع اقتباسه، وتوفى الأمير عام 1955 م.
أما متحف الفن الإسلامي، درة المتاحف الإسلامية في العالم، فبدأت فكرة إنشاءه، في عصر الخديوي إسماعيل عام 1869، عندما قام “فرانتز باشا” بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي، في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله، وفي عام 1881 صدر مرسوم من الخديوي توفيق بإنشاء لجنة حفظ الآثار العربية برئاسة “ماكس هيرتس باشا”، حيث تولت الإشراف على جمع المقتنيات وتوفير مبنى مستقل لعرضها بعدما ضاقت بها أروقة جامع الحاكم، إلى جانب عملها الأساسي في صيانة وترميم الآثار الإسلامية بالقاهر، واختير الموقع الحالي في ميدان باب الخلق تحت مسمي “دار الآثار العربية”.
وتم وضع حجر الأساس للمتحف عام 1899،وانتهى البناء عام 1902، ليكون ثاني مبنى شيد بالخرسانة المسلحة بعد المتحف المصري، ثم نقلت التحف إليه، وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903، وكان يعرف جزء المتحف الشرقي بـ”دار الآثار العربية” وجزئه الغربي باسم “دار الكتب السلطانية أو الكتبخانة”.