في مؤتمر صحفي أعلن من خلاله وزير السياحة والآثار المصري “خالد العناني”، الكشف عن 59 تابوتا خشبيا تعود للقرنين السادس والسابع قبل الميلاد، في منطقة سقارة قرب أهرامات الجيزة غرب القاهرة.
هذه الاكتشافات ظهرت في منطقة تدعى أبواب القطط، يوجد فيها أشهر المقابر وتدعى مقبرة السفير الذي قام بتوقيع معاهدة رمسيس الثاني مع الحيثيين
حيث جاء على لسان العناني: “البعثة الأثرية المصرية عثرت على ثلاثة آبار للدفن على أعماق مختلفة تتراوح ما بين 10 و12 مترا بداخلها 59 تابوتا خشبيا مغطاة من الخارج بألوان زاهية وبكتابات هيروغليفية”.
و استكمل أن السلطات المصرية كانت قد “أعلنت قبل ثلاثة أسابيع تقريبا العثور على 13 تابوتا سليماً ومغلقا ثم أعلنت بعد ذلك بأسبوع الكشف عن 14 تابوتا آخر. واليوم نعلن عن اكتشاف 59 تابوتا” في الإجمال، في 3 آبار، لافتا إلى أن “الكشف لم ينتهِ بعد، فقد وجدنا طبقات من التوابيت سيتم الإعلان عنها لاحقا.”
كما قال العناني موضحاً أن التوابيت التي تم العثور عليها بحالة جيدة ومازالت محتفظة بألوانها الأصلية، مشيرا إلى أن “الدراسات المبدئية عليها أوضحت أنها ترجع لعصر الأسرة الفرعونية 26 وأنها تخص مجموعة من الكهنة وكبار رجال الدولة والشخصيات المرموقة في المجتمع”.
الكشف الجديد تضمن أيضاً العثور “على 28 تمثالا خشبيا للإله بتاح سوكر وهو الإله الرئيسي لجبانة سقارة، بالإضافة إلى عدد كبير من تماثيل الأوشابتي والتمائم، وكذلك تمثال من البرونز للإله نفر توم مطعم بالأحجار الكريمة”.
وجرى خلال الإعلان عن الكشف الأثري فتح أحد التوابيت وعثر بداخله على مومياء، كما تم عرض فيلم قصير عن الاكتشاف الضخم.
وبدوره عالم الآثار المصري “زاهي حواس” قال إن “هذه الاكتشافات ظهرت في منطقة تدعى أبواب القطط، يوجد فيها أشهر المقابر وتدعى مقبرة السفير الذي قام بتوقيع معاهدة رمسيس الثاني مع الحيثيين، ومقبرة مايا، مرضعة الملك توت عنخ مون، ومقبرة رئيس الوزراء في عهد الملك أمنحوتب الثالث”.
الجدير بالذكر أن هذا الكشف حدث وسط تغطية إعلامية موسعة بجبانة سقارة الأثرية حضرها ما يقرب 60 سفيراً أجنبيا وعربياً وإفريقياً فى القاهرة، بالإضافة إلى عدد من وكالات الأنباء والصحف والقنوات التليفزيونية المحلية والأجنبية، ويعتبر هذا الكشف هو الأول في مصر منذ تعرض العالم لجائحة كورونا.