ما تزال آثار انفجار مرفأ بيروت تَرِد تباعاً مبيّنة حجم الدمار الكارثي الذي اصاب المدينة والبلاد عموماً، الكلفة السياسية والاقتصادية كبيرة جداً ولكن ماذا عن الأضرار الثقافية والحضارية التي خلفها الانفجار؟
بيروت أو سويسرا الشرق، تحوي العديد من المتاحف والمباني القديمة والتاريخية وصالات الفنون والمعارض بالإضافة للكنائس والجوامع التاريخية التي تعتبر من اهم معالم المدينة والتي تبين مدى اصالة بيروت رغم وجهها المتجدد
الانفجار الذي كان كبيراً جداً وصل صداه الى قبرص وصنفه المركز الأردني لرصد الزلازل بان قوته تعادل زلزال بقوة 4.5 على مقياس رختر، ترك العديد من الاضرار على المباني التاريخية في المدينة، وفعلا بدأت ترد بعض المعلومات عن اضرار اصابت كاتدرائية القديس جورج للمسيحيين الارثوذوكس التي تعود لعام 1764 وتبعد اقل من كيلو متر عن مركز الانفجار، حيث عرضت الكاتدرائية بعض الصور عن الاضرار التي ضربت المبنى الذي تطايرت محتوياته وابوابه.
في الواقع هناك العديد من المباني التاريخية المجاورة لهذه الكاتدرائية يتراوح البعد بينها بين الانفجار من واحد الى واحد ونصف كيلومتر، ولذلك نتوقع ورود المزيد من التقارير عن الاضرار الحاصلة، ومن هذه المباني كنيسة القديس لويس التي تعود للعام 1868. الجامع العمري الكبير الذي يعود تاريخ بنائه للقرن الثاني عشر. جامع الأمير العساف وزاوية الامام الاوزاعي
هناك العديد من المباني التاريخية المجاورة لهذه الكاتدرائية يتراوح البعد بينها بين الانفجار من واحد الى واحد ونصف كيلومتر
يقع بالقرب من موقع الانفجار العديد من المتاحف والصالات الثقافية من أهمها متحف بيروت الوطني الذي يحوي الاف القطع الاثرية من مختلف العصور وأيضا متحف قصر سرسق الذي يتميز بواجهاته الرخامية والزجاجية الملونة وكذلك متحف المعادن في بيروت والعديد من الصالات الفنية من أهمها صالة بلان بي.
نأمل ان تكون الاضرار سطحية خارجية وان لا تؤثر على اساسات الأبنية التاريخية في بيروت وان تقوم السلطات الاثرية بالقيام بترميم هذه الاضرار لتعود كما كانت.