اكتشف علماء الآثار خلال عمليات الحفر في مقبرة رومانية بالقرب من سيفاستوبل، نهبت سابقا، أكثر من 6000 قطعة أثرية مختلفة، ويشير أوليج شاروف، من معهد علم الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية، رئيس البعثة العلمية، إلى أن المقبرة الرومانية التي اكتشفت بالقرب من مدينة سيفاستوبل، فيها قبور مجسمة تحتوى على أشياء خاصة، وعليها ألواح صخرية.
تعود القطع النقدية إلى النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي، من بينها دنانير فضية وقطع برونزية وعدة الخيول
وقال أوليج شاروف، نهبت المقبرة تماما، ونحن اكتشفنا 15 قبرًا من أصل 300 قبر لم تنهب، أي 5% من القبور فقط، وقد عثرنا في القبور السليمة على ستة آلاف قطعة أثرية، وهذه تكشف الكثير من الأمور عن تلك الفترة الزمنية، وعن المستوطنة القريبة التي كانت قائمة خلال الفترة من نهاية القرن الأول الميلادي إلى نهاية القرن الثاني الميلادي، وكذلك غزو الهون في القرن الرابع الميلادي.
ولم يعثر علماء الآثار على المستوطنة نفسها، ووفقا لهم، يعود السبب، إلى أن المقبرة أنشأها البدو السرماتيون، حسب ما جاء بروسيا اليوم ناقلة عن نوفوستى، واكتشف العلماء على مقبرة تقع على تل، عثروا فيها على 63 لوحة عن الأشخاص الذين دفنوا في كل قبر، ما يشير إلى أنها مقبرة لكبار المسئولين، وعلى أوان خزفية ودبابيس فضية وأوان زجاجية ونقود معدنية وعناصر عدة الخيول.
وأوضح شاروف، تعود القطع النقدية إلى النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي، من بينها دنانير فضية وقطع برونزية وعدة الخيول، وهذه تعود إلى زمن ماركوس أوريليوس، حيث في تلك الفترة بالذات كان الجيش الروماني يستخدم هذه الأشياء، وكانت ترابط فى تلك الفترة وحدات الفيلق المقدوني الخامس في خيرسون، ومعها وحدات من الفيلق الإيطالي الأول.
ويذكر أن مساحة عمليات الحفر تعادل 6.5 ألف متر مربع، وهناك حوالي ألفى متر مربع أخرى ستجرى عليها عمليات الحفر أيضا، قبل بداية المرحلة الثامنة والأخيرة لإنشاء طريق “تفريدا” فى منطقة سيفاستوبل.