في المنطقة الشرقية من الصحراء الكبرى في السودان و تحديداً في جبل المراغة، تم تدمير موقع أثري يبلغ عمره 2000 عام على يد منقبين غير قانونيين كانوا يبحثون عن الذهب.
السودان يعتبر ثالث أكبر منتج للذهب في أفريقيا، بعد جنوب أفريقيا وغانا و هو موطن لمئات الأهرامات
و يرجح أن الموقع الأثري في جبل المراغة يعود تاريخه إلى الحقبة المروية بين عامي 350 قبل الميلاد و 350 بعد الميلاد و يذكر بأنه كان مستوطنة صغيرة.
وقد صرح مسؤولون من إدارة الآثار و المتاحف السودانية ، أنهم عثروا على حفارين ميكانيكيين و خمسة رجال عند زيارتهم لموقع جبل المراغة و الذي يبعد حوالي 270 كيلو متر شمال العاصمة السودانية “الخرطوم” و تبين أنهم حفروا خندقا واسعا يبلغ طوله 20 مترا وعمقه حوالي 17 مترا.
و قد صرحت كبيرة المفتشين في إدارة الآثار و المتاحف “حُباب إدريس محمد” قائلة:
“كان لدى هؤلاء الناس هدف واحد فقط من الحفر هنا، وهو العثور على الذهب، لقد تصرفوا بجنون، فلتوفير الوقت، استخدموا الآلات الثقيلة”.
الجدير بالذكر أن السودان يعتبر ثالث أكبر منتج للذهب في أفريقيا، بعد جنوب أفريقيا وغانا و هو موطن لمئات الأهرامات و المواقع الأثرية القديمة التي حذر علماء الآثار السودانيون أن الدمار الذي حصل في موقع جبل المراغة هو جزء من مشكلة متنامية، حيث أن جزيرة ساي، التي يبلغ طولها 12 كيلومترا على نهر النيل، تعرض مئات القبور، التي يعود بعضها إلى زمن الفراعنة، للإغارة والتدمير من قبل اللصوص.
و قد صرحت كبيرة المفتشين “حُباب”، لوسائل إعلام، إن إحدى الاستراتيجيات طويلة المدى لحماية المواقع التاريخية هي تعليم الشباب تاريخ السودان كي يعتزوا بتراثهم.