أعلنت رئيسة بلدية روما فيرجينيا راجي أنه من المتوقع أن تتاح لهواة التاريخ اعتباراً من سنة 2022 زيارة منطقة “أريا ساكرا” الشهيرة التي تعد أحد أقدم المجمعات الأثرية في روما، وفيها اغتيل يوليوس قيصر، إذ ستصبح متحفاً في الهواء الطلق، حيث إن العمل على استصلاح هذا الموقع الكائن في مربع لارجو أرجنتينا الأثري بوسط روما، والذي يضم أطلال أربعة معابد سيبدأ في مايو.
وقالت رئيسة بلدية روما إن الأعمال الجارية ستتيح للزوار “دخول المكان والتنقل بين آثار” التاريخ الروماني، ويمكن في الوقت الراهن الاكتفاء بالنظر إلى هذا الموقع من المنطقة التي تحيط به من دون زيارته، إذ يقع تحت مستوى سطح الأرض ببضعة أمتار، وبين المعابد التي يضمها الموقع، ويعود تاريخها إلى القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد، نصب تذكاري دائري مخصص لإلهة الحظ المعروض رأسها الرخامي الضخم في متحف “شنترالي مونتمارتيني” في روما.
واكتشفت هذه الآثار خلال أعمال تنقيب أجريت عام 1926 وأتاحت بفضل هدم مبان من العصور الوسطى العثور على آثار العصر الروماني، وأضافت رئيس بلدية روما، أن العاصمة الإيطالية المهجورة منذ أكثر من عام تستعد لاستقبال سياح جدد بعد انتهاء أزمة كورونا.
كان ميلاد يوليوس قيصر في عام 100 قبل الميلاد، وعندما وصل إلى عمر 31 سنة، كان قد قاتل في عدة حروب وقام بالانخراط في السياسة الرومانية، وبعد عدة تحالفات، أصبح “قيصر” ديكتاتور الإمبراطورية الرومانية.
من خلال سلسلة من الأحداث ذهب يوليوس قيصر في نهاية المطاف الى حرب ضد بومبي، ما أدى إلى اتفاق بومبي مع طبقة النبلاء ضد يوليوس قيصر، وبشكل متزايد أصبحت طبقة النبلاء تهديدا وطنيا ليوليوس قيصر، وأصبحت الحرب الاهلية امرا لا مفر منه.
كان يوليوس قيصر حريصا على ترسيخ سلطته فطلب من مجلس الشيوخ منحه الألقاب والأوسمة والسماح له بالتحدث لأول مرة في اجتماعات الجمعية، وأصبحت صورته على القطع النقدية الرومانية.
ساعدت رغبة يوليوس قيصر في لم شمل الأعداء الرومانيين السابقين في سقوطه، فقد كان جايوس كاسيوس لونجينوس وماركوس جونيوس بروتوس عدوين سابقين انضما إلى مجلس الشيوخ، واغتال الاثنان يوليوس قيصر عام 44 قبل الميلاد.
المصدر: وام 24