تسببت الأمطار الغزيرة في انهيار أجزاء من المتحف الوطني الذي تم ترميمه حديثًا في تعز، ثالث مدن اليمن، وتعتبر هذه الحادثة أحدث خسارة للتراث الثقافي للبلاد بعد سنوات من الحرب.
الترميم الأخير الذي أجري على المتحف الوطني كان جزئياً حيث شمل واجهة المجمع و بعض من أجزائه وبعض أعمال الطوب ذات اللون المغرة المعقدة ، والنوافذ المقوسة
يعود تاريخ أنشاء القصر إلى العهد العثماني ولذي سكنه فيما بعد أحد ملوك اليمن ليتحول بعدها وتحديداً في عام 1967 إلى متحف و منذ ذالك الحين و هو يتعرض للقصف والسرقة.
في عام 2019 تم ترميمه جزئياً لكنه تعرض مؤخراً لطوفان بسبب الأمطار الغزيرة تسبب في فتح باب المدخل حيث حولت غرفه وواجهته إلى أنقاض.
وقال مدير المتحف “رمزي الدميني” لوكالة فرانس برس أن “احد المداخل الرئيسية انهار نتيجة هطول الأمطار الغزيرة التي تشكل تهديداً لجميع المواقع الثقافية والتاريخية” ، داعياً المجتمع الدولي بالتدخل لحماية التراث اليمني.
الجدير بالذكر أن الترميم الأخير الذي أجري على المتحف الوطني كان جزئياً حيث شمل واجهة المجمع و بعض من أجزائه وبعض أعمال الطوب ذات اللون المغرة المعقدة ، والنوافذ المقوسة، ومع ذلك ، ظلت أجزاء أخرى متضررة و مثقوبة، الأمر الذي جعلها تنهار بفعل الأمطار الغزيرة.
كان متحف تعز يخطط لإعادة فتح أبوابه في عام 2023 حيث قال أحمد جسار، مدير الآثار بالمنطقة: “إذا لم يتم إصلاح الأضرار التي لحقت بالمتحف وإجراء التجديدات … فسيكون لذلك تأثير سلبي على المدينة”.