قدمت مؤسسة” إرنست فون سيمنز للفنون” التي تدعم عمليات الاستحواذ على المتاحف مساعدة سريعة لعدد قليل من المؤسسات التي هوجمت من قبل المخربين في برلين.
المتاحف لم تكن مهيأة بما فيه الكفاية لجرائم محتملة
صرحت مؤسسة ” إرنست فون سيمنز للفنون” إنها ستقدم 100000 يورو والعديد من القروض وذلك لمساعدة المتاحف على ترميم 63 قطعة أثرية كانت قد تعرضت للضرر من قبل مخربين مجهولين في 3 أكتوبرالفائت.
ووصفت المؤسسة الحادثة في بيان لها بـ “الرعب الكبير”. حيث قال متحدث باسم متاحف ولاية برلين لـ Artnet News”” إن المؤسسات “مسرورة جدًا بالدعم السريع وغير البيروقراطي”.
وقالت السلطات للصحافة إنها تعتقد بأن الجريمة قد نُفِّذت ما بين العاشرة صباحًا والسادسة مساءً في يوم 3 أكتوبر / تشرين الأول، ولم يتمكنوا من تحديد ما إذا كان الفعل قد ارتكب من قبل شخص واحد أو أكثر.
الجدير بالذكر أن الحادث قد وقع في ذكرى إعادة توحيد ألمانيا، والذي صادف أيضًا أن يكون اليوم الأول لإعادة افتتاح متحف بيرغامون منذ الإغلاق في وقت سابق من هذا العام حيث استقبلت المتاحف 3000 زائر في ذلك اليوم.
تقول السلطات إنه باستخدام زجاجة صغيرة أو مسدس ماء تم رش القطع الأثرية الموجودة في المتحف الجديد ومتحف المعرض الوطني القديم ومتحف بيرغامون، ومن بين الأعمال التي تعرضت للهجوم توابيت مصرية قديمة ومنحوتات خشبية وحجرية وإطارات للرسم.
ورفض المسؤولون مشاركة المزيد من المعلومات حول تكوين المادة التي ألقيت على الأعمال.
وقالت السلطات إن الحادث تم حجبه عن الجمهور لأسابيع كخطوة تكتيكية، لكنها رفضت التكهن بما إذا كان أصحاب نظريات المؤامرة حرضوا على الجريمة.
وقد تكهن بعض المعلقين بأن المتطرفين اليمينيين يمكن أن يكون لهم صلة بهذا التخريب. وبدوره المراسل جوليوس جيلر، الذي يركز على التطرف اليميني، كتب على تويتر أن منظر المؤامرة اليميني المتطرف “أتيلا هيلدمان”، الذي دعا إلى تدمير متحف بيرغامون هذا الصيف، من الممكن أن يحرض على مثل هذه الهجمات.
وقد أثار الحادث المزيد من الأسئلة حول أمن المتاحف في ألمانيا، التي شهدت سلسلة من عمليات السطو البارزة على مدار السنوات العديدة الماضية.
ففي العام الماضي، اقتحم اللصوص “غرين فولت” في درسدن ، وسرقوا مجموعة متنوعة من الماس والمجوهرات الأخرى وما زال التحقيق جار.
وحُكم على ثلاثة مشتبه بهم آخرين بالسجن في فبرايرشباط لتورطهم في سرقة متحف بود عام 2017، الموجود أيضًا في جزيرة المتاحف، حيث سرق اللصوص عملة كنديّة من الذهب الخالص بنسبة 99٪ تقدر قيمتها بنحو 3.3 مليون يورو.
وفي بيان مشترك طلبت وزيرة الثقافة الألمانية مونيكا جروترز تقريرًا شاملاً عن الهجمات التي وقعت هذا الشهر، بما في ذلك تقييم لكيفية منع أحداث مماثلة في المستقبل.
وخلال مؤتمر حول أمن المتاحف هذا الخريف، تم التصريح مسؤول إن المتاحف لم تكن مهيأة بما فيه الكفاية لجرائم محتملة.
ولكن كما أشار المعلقون الذين يكتبون لصحيفة “ديزيت” اليومية الوطنية الألمانية، من غير المرجح أن تشعر المتاحف وحكومة البلاد “بالراحة” في تقديم معلومات حول أمنهم في أعقاب مطالب إعادة الأعمال الفنية التي تم التقاطها خلال الحقبة الاستعمارية.