بعد جهود حثيثة بُذلت استطاعت السلطات الليبيا أن تثبت للمحكمة بأن تمثال “بيرسفوني “
يعود إلى تراثها الخاص و أنه تم ضبطه من قبل السلطات البريطانية خلال تهريبه إلى بريطانيا عام 2011م.
وفي عام 2015 ، قدم المتحف البريطاني أدلة إلى جانب مجموعة من الخبراء الليبيين والبريطانيين وهم: الدكتوربيتر هيقس, الدكتور بول بينيت و الدكتور حافظ الولدة إلى محكمة وستمنستر الجزئية في لندن، حيث قضت المحكمة بأن القطعة الأثرية تعود إلى دولة ليبيا
وتم خلال حفل التسليم التوقيع على محضر تسليم واستلام بين السيد القائم بأعمال السفارة الليبية في المملكة المتحدة بالوكالة والسيد بيتر هيجز رئيس القسم اليوناني والروماني بالمتحف البريطان
وقد مرت عملية استعادة التمثال بمراحل عديدة قانونية وسياسية وفنية حيث باشرت خلالها السفارة بإجراء العديد من مباحثات والاجتماعات مع عدد من المسئولين في وزارة الخارجية والتنمية البريطانية وسلطة الجمارك والمتحف البريطاني وبالتعاون مع مصلحة الآثار وبمتابعة إدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطني، انتهت بحيازة الدولة الليبية للتمثال المذكور.
والجدير بالذكر ان تمثال “برسفون من آلهة الإغريق القدامي كان متواجداً قبل تهريبه في مدينة شحات التي تعد إحدى المناطق التراثية المحمية من منظمة اليونسكو
يستمر التعاون بين جميع الأطراف المعنية، حيث يتم توجيه المزيد من الجهود لإعادة القطع الأثرية التي تم الاتجار بها بطريقة غير مشروعة إلى بلدها الأصلي. وكالعادة، يجب أن تتم عملية الترميم هذه بوسائل قانونية ودبلوماسية تهدف إلى الحفاظ على تراث الشعوب والأجيال القادمة