أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعيين لورانس دي كار (54 عاما)، الرئيسة السابقة لمتحف “موزيه دورسيه”، رئيسًا جديدًا لمتحف اللوفر، وتولت إذاعة “فرانس إنتر” الإعلان عن تعيين دي كار التي أصبحت أول امرأة تتولى رئاسة المتحف منذ إنشائه عام 1793.
وأعلنت المرأة التي ستتولى إدارة أكبر متاحف العالم أنها تعتزم جعله “صدى للمجتمع”، وأوضحت دي كار لإذاعة “فرانس إنتر” أن المشروع الذي قدمته إلى قصر الإليزيه يهدف إلى جعل متحف اللوفر “معاصرا تماما”، كما أعلنت عن أول إجراء لها وهو إنشاء قسم تاسع في المتحف يخصص لبيزنطية ومسيحيى الشرق.
وتخلف دي كار في الأول من أيلول جان لوك مارتينيز الذي ساهم خلال توليه المنصب مدى ثمانى سنوات بتنفيذ مشاريع على المستويين المحلى والخارجي، بينها متحف اللوفر أبو ظبي. وساهم خلال ولايته في جعل متحف اللوفر متاحاً لكل فئات الجمهور، فتجاوز عدد زواره العشرة ملايين عام 2019 قبل أن يعاني الآثار السلبية لجائحة “كوفيد – 19″. وأشاد قصر الإليزيه بـ”السجل الاستثنائي” لمارتينيز، ملاحظاً أنه “نجح في تنشيط وتجديد الجمهور وفي تطوير التعليم الفني والمشاريع المناطقية”.
وقال أحد مستشاري ماكرون: إن “ثمة احتراماً متبادلاً بين مارتينيز ودي كار”، داعياً إلى “عدم اعتبار التغيير إنكاراً لدور الرئيس السابق، بل هو نابع من الرغبة في فتح فصل جديد، وفق مقاربة مجتمعية أكثر حداثة”.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن مؤرخة الفن اختيرت لتولى المنصب نظراً إلى مكانتها العالمية وإلى نجاحها في إدارة “موزيه دورسيه” خلال السنوات الأربع الأخيرة.
واعتبرت وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلو أن على دي كار “كتابة صفحة جديدة فى تاريخ أكبر متحف في العالم”، مشددةً على ضرورة أن “يجدد اللوفر نفسه في عالم ما بعد الأزمة، ليصبح أكثر مما هو اليوم مكاناً للتأمل والتفكير مفتوحاً للجميع”.