في 18 مايو من كل عام يحتفل العالم بيوم المتاحف، ويعد هذا اليوم فرصة لتواصل المختصين في هذا المجال، وطرح التحديات التي تواجههم
وفي عام 1977 بموسكو، اجتمع المشاركون بالجمعية العامة للمجلس المجلس العالمي للمتاحف «ICOM»، وقرروا أن يكون هذا اليوم للتذكير الدائم برسالة العاملين في مجال المتاحف، وزيادة الوعي بأهمية المتاحف في تنمية وعي المجتمع، والتأكيد أن المتحف ليس فقط مكاناً لحفظ الكنوز التاريخية والتراثية والثقافية، بقدر ما هو مركز علمي وثقافي لنشر العلوم والتعريف بالتراث الإنساني.
واقترح المجلس العالمي للمتاحف منح تسمية خاصة للاحتفال كل عام، وهو الاقتراح الذي تم تفعيله للمرة الأولي عام 1992 بإطلاق شعار «المتاحف والبيئة» على احتفال ذلك العام، وتوالت الشعارات سنوياً بعدها، وكان منها «المتاحف والسياحة»، «المتاحف وسائل للتغير الاجتماعي والتنمية»، «المتاحف وتاريخ النزاعات وسرد ما لا يقال»، «المتاحف لمجتمع مستدام».
وتضم الإمارات مجموعة من المتاحف التي تنتشر في كافة أنحاء الدولة، ومنها متحف الاتحاد وبيت المرأة والنابودة، والشندغة ومتحف دبي وحصن الشارقة وزايد الوطني.
و قد أقدمت دبي لفتح جميع متاحفها مجاناً للزوار كاحتفال في هذا اليوم و في مايلي أبرز المتاحف التي تضمها الإمارات وتعد جسراً هاماً للتواصل الإنساني على مر العصور:
متحف المستقبل
الذي يعد الأحدث ومن المقرر أن يتم افتتاحه عام 2021، ويتميز المتحف بتصميمه البيضاوي الفريد الذي يحاكي أهدافه الرامية إلى استضافة أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا والتصاميم المعمارية، وبكلفة إنشاء بلغت 500 مليون درهم إماراتي، كما ستتغير المعروضات داخله كل 6 أشهر، ليبقى بذلك متماشياً مع التغيرات التكنولوجية العالمية.
متحف اللوفر بأبوظبي
واحد من أهم المنارات الثقافية الجديدة التي تجمع مختلف الثقافات وتسلّط الضوء على قصص الإنسانية المشتركة لتأملها من منظور جديد، يعد الأول من نوعه في المنطقة، يمثل متحف اللوفر أبوظبي فرصة فريدة من نوعها تجمع ما بين التقدم الثقافي والانفتاح الذي تعكسه رؤية الإمارات العربية المتحدة من جهة، والخبرة الفرنسية في عالم الفن والمتاحف من جهة أخرى، بهدف تسليط الضوء على جوهر الإنسانية، تعرض به الإنجازات الثقافية للإنسانية من عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا هذا، إذ لا يتم الفصل بين قاعات العرض بحسب الجغرافيا ولكن بحسب الترتيب الزمني، وذلك بغية تعزيز الاحترام والفضول والتعلم والتأمل الذاتي.
متحف الشارقة للحضارة الإسلامية
يضم المتحف 7 معارض دائمة وهي صالة أبوبكر للعقيدة الإسلامية يضم مجسماً للكعبة وعدة أجزاء من كسوة الحرم المكي، وصالة ابن الهيثم للعلوم والتكنولوجيا تعرض إنجازات علماء المسلمين وإسهاماتهم العظيمة في الحضارة الإنسانية، وصالة الفنون الإسلامية تضم الأعمال الفنية والمشغولات المصنوعة من الخزف والمعدن والزجاج، وصالة الفنون الإسلامية 2 التي تعرض قطعاً فنية إسلامية آسرة من القرن السابع الهجري وحتى القرن الـ13 الهجري، صالات الفنون الإسلامية 3-4 خصصت للمشغولات الحرفية وعرض الأسلحة، بجانب معرض المسكوكات الذي يضم حيث يتعرف الزائر على تاريخ العملة الإسلامية ونشأتها، بجانب صالة المجرة للمعارض المؤقتة.
متحف الاتحاد
يستعرض المتحف قصة الاتحاد والتسلسل الزمني للتاريخ الإماراتي وصولاً إلى إعلان التأسيس، وتضم معروضات المتحف مواد ووثائق تتعلق بالأحداث التي رافقت قيام الاتحاد، ويغطي مساحة 25 ألف متر مربّع ويقع في دار الاتحاد حيث تم توقيع دستور دولة الإمارات عام 1971.
متحف قصر العين
يسلط المتحف الضوء على الحياة اليومية في القصر عندما كان يعيش فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة مع عائلته قبل عام 1966، ويعود تاريخ القصر إلى عام 1937 وتمتاز عمارته بأسلوب يدوي، وتحول إلى متحف عام 1998 ليكون معلماً سياحياً وثقافياً في مدينة العين.
متحف عجمان
تم إنشاء هذا المتحف في مكان الحصن بأمر من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، يحتوي على العديد من المقتنيات الأثرية، وكذلك الصناعات التقليدية المختلفة، بالإضافة إلى أنه يقدم مجموعة من المهن التقليدية ومنها صيد الأسماك.
متحف رأس الخيمة الوطني
عبارة عن حصن قديم، وظل مقراً للأسرة الحاكمة حتى عام 1964، ومن ثم تم تحويله من حصن قديم إلى مركز لمديرية شرطة رأس الخيمة، ثم تحول فيما بعد إلى سجن مركزي وظل هذا السجن إلى عام 1984، وفي عام 1978 تحول هذا السجن إلى متحف بعد ترميمه، وأصبح هذا الحصن متحف رأس الخيمة الوطني، ويعتبر من المتاحف الهامة بالإمارات.
متحف الفجيرة الإمارات
يحتوي على أكثر من 2100 قطعة أثرية نادرة، ومنها ما يرجع للعصور قبل التاريخ، ومنها يرجع للعصور القديمة والإسلامية ومروراً بالعصور المختلفة، وصولاً للعصر الحديث، ينقسم 3 أقسام القاعة الأولى لعرض مجموعة من المهن البدائية ومنها التجارة والزراعة وصيد الأسماك، والقاعة الثانية تضم الأسلحة القديمة والعديد من الملبوسات الشعبية، أما القاعة الثالثة فتقوم بعرض القطع الأثرية النادرة ومن هذه القطع الأقداح والكؤوس المتعددة الأشكال، وكذلك الأواني المصنعة من الحجر الصابوني.
متحف المرأة بدبي
بني المتحف في موقع منزل قديم يسمى بيت البنات أطلقت عليه هذه التسمية في زمن قديم 1940 – 1960 من أهل الحي، كون النساء اللاتي سكنَه لم يتزوجن، فجاء المسمى متسقاً مع فكرة المشروع، يقع متحف المرأة في منطقة سوق الذهب بديرة الذي كان قديماً يسمى سكة الخيل، وما زال سوق الذهب محتفظاً بمكانته الاقتصادية بل هو من أكثر الأماكن حيوية وهو المكان الرئيسي الذي يوثق لتاريخ النساء على كل المستويات السياسي والاقتصادي والتعليمي.
المصدر: alroeya