على شاطئ الفرات حيث يرقد ” حزقيال”

“مرقد حزقيال” يقع على شاطئ الفرات، هو بناء جسيم يحتوي على ستين صومعة، لكل منها برج.

يضم المرقد قبور منسوبة لأنبياء آخرين من بني إسرائيل كما أن هناك مقام لنبي الله الخضر

 على بعد نصف ميل من قبر حزقيال يتوسط أكبر قباب تحتها قبور حنينة، ميشائيل و عزريه وهذه الأبنية كلها محافظ عليها من قبل اليهود و المسلمين و لا يمسها احد بضرر حتى في أيام الحروب) هذا ما كتبه الرحالة بنيامين التطيلي في زيارته لمرقد ذي الكفل (الچِفِل) عام ١١٦٥م و الذي يقع في ناحية الكفل بين النجف والحلة.

هو قبر منسوب الى النبي ذي الكفل عند المسلمين (وأنا لا أؤمن بصحة ذلك فذي الكفل هو النبي عوبيديا وليس حزقيال)، و يقع ضمن مسجد النخيلة، وهو النبي حزقيال عند اليهود و من أهم مزاراتهم في العراق حيث كان الحجيج اليهود يقصدون زيارته بين عيد رأس السنة اليهودية “روش هاشانا” وعيد الغفران “يوم كپور”. 

يقع القبر في غرفة جميله ذات جدران قديمة جداً تعلوها كتابات بالعبرية ورسمت على جدرانها مختلف الزخارف والورود وفوق المرقد تعلوه قبة مخروطية يعود بناؤها إلى الدولة الاليخانية “السلطان الگياتو خدابندة” الذي يعتبر أشهر سلاطين المغول في القرن الرابع عشر.

ويقال أن أهمية مسجد النخيلة عند المسلمين تعود لكون “الإمام علي” اتخذه مقاماً له عند خروجه لحرب معاوية في صفين وحربه الخوارج في النهروان.

ويضم المرقد قبور منسوبة لأنبياء آخرين من بني إسرائيل كما أن هناك مقام لنبي الله الخضر.

ما زال البناء يحتفظ بالبوابة الرئيسية وبمنارة المسجد المائلة كما يرتبط المرقد بسوق دانيال الشهير و الذي بني في القرن التاسع عشر من قبل الشخصية اليهودية العراقية الشهيرة “مناحيم صالح دانيال” و يقال أن والده صالح مناحيم دانيال مدفون بجوار المرقد مع وجود عدة قبور لأسرة دانيال، (مع أنني لم أجد أي اثر يدل على مكان هذي القبور في زيارتي للموقع(

رغم جمال السوق إلا أنه مهمل وبناؤه على شكل عقود، حيث كانت تتفرع منه خانات متعددة. كما كانت نزلاً للحجيج والزائرين اليهود.

عند مدخل المرقد هناك كتابه بالعبرية عثرتُ على ترجمتها الإنكليزية في احد الكتب وهي:

“this is the tomb of our master Yehezkel the prophet, the son of Buzi the Kohen, may his merit shield us and all Israel. Amen.”

أما ترجمتها فهي:

“هذا قبر سيدنا يهيزكيل النبي، ابن بوزي الكاهن، ببركاته يحمينا نحن وكل بني إسرائيل أمين”

إعداد: الآثاري كرار الرازقي – مسؤول فريق إنقاذ آثار وتراث المثنى التطوعي