227 جثة لأطفال تمت التضحية بهم في بيرو إكتشاف اثري جديد

في موقع هوانتشاكو وهو بلدة ساحلية موجودة بالقرب من تروخيو اكتشف العلماء رفات 227 طفلاً، تمت التضحية بهم من أجل إرضاء الآلهة القديمة، في بيرو. ويُعتقد أنه أكبر اكتشاف منفرد من نوعه في العالم

حمل الأطفال علامات قطع أفقية في عظامهم، مما يشير إلى أن قلوبهم قد أزيلت بشكل طقسي

الدراسات تشير إلى أن الأطفال قتلوا على يد شعب تشيمو، الذين سيطرت ثقافتهم على الساحل الشمالي لبيرو بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر قبل وصول الإنكا.

يعتقد علماء الآثار أن قبيلة تشيمو قد ضحوا بأطفالهم لإرضاء آلهتهم.

وقال فيرين كاستيلو، كبير علماء الآثار في الحفريات: “لقد تمت التضحية بهم من أجل تهدئة ظاهرة النينو.

ويعتقد أن الضحايا تتراوح أعمارهم بين 4 و 14 عاما.

وقد تم الاكتشاف المروع بالقرب من موقعين آخرين للتضحية الجماعية، هما بامبا لا كروز وهوانشاكيتو، كما ذكرت وكالة فرانس برس.

تم العثور على ما يقرب من 200 جثة أخرى في تلك المواقع إلى جانب عشرات من الذبيحة اللاما أو الهياكل العظمية الألبكة.

بدأ سكان المنطقة في العثور على العظام في عام 2011، وفقًا لتقرير نشرته ناشيونال جيوغرافيك في وقت سابق من هذا العام.

في هوانتشاكو، قد يشير حجم القتل إلى يأس تشيمو لكسب حظوة الآلهة في مواجهة الطقس الذي كان يضر بقدرة الإمبراطورية على استمرار معيشتها.

وقال غابرييل برييتو، من جامعة تروخيو الوطنية، الذي عمل في الحفر: “هذا العدد من الأطفال والحيوانات – كان من الممكن أن يكون استثمارًا هائلاً “.

و بدورها جين إيفا باكستر، من جامعة ديبول ، قالت للمجلة ” أنك تضحي بالمستقبل وكل هذه الإمكانات” عندما تقتل الأطفال والحيوانات القيمة.

التضحيات البشرية معروفة في عدد من الثقافات لكن اكتشاف هوانشاكيتو كان غير مسبوق و فريد من نوعه حتى وقت قريب.

وعلق الدكتور جون فيرانو، مؤلف الدراسة التي تناولت هذا الاكتشاف بالتفصيل: “كان هذا الاكتشاف الأثري مفاجأة لنا جميعًا – لم نر شيئًا كهذا من قبل.

“لم يكن هناك أي اقتراح من مصادر عرقية تاريخية أو روايات تاريخية عن تضحيات أطفال أو جمل تتم على هذا النطاق في الساحل الشمالي لبيرو”.

حمل الأطفال علامات قطع أفقية في عظامهم، مما يشير إلى أن قلوبهم قد أزيلت بشكل طقسي.

وتشير طبقة سميكة من الطين تغطي البقايا إلى أن المذبحة حدثت بعد فيضان أو عاصفة كبيرة.