قبل حوالي 800 ألف سنة فيما يعرف الآن بإسبانيا، التهم أكلة لحوم البشر طفلاً بشريًا أصبح يُعرف باسم “فتى جران دولينا”. لكن تحليلًا جديدًا لهذه البقايا القديمة كشف عن تطور مفاجئ: كان الطفل فتاة.
كان الطفل ينتمي إلى سلالة قديمة من أسلاف الإنسان، وهو نوع من أشباه البشر الأوائل عاشوا في أوروبا منذ ما بين 1.2 مليون و 800 ألف سنة، واكتُشف هذا النوع عام 1994 في كهف جران دولينا في جبال أتابويركا شمال إسبانيا، وهو معروف في المقام الأول من شظايا العظام والأسنان، مما أعاق جهود الباحثين لتحديد جنسه.
وفى الآونة الأخيرة، اختبر العلماء تقنية جديدة، باستخدام نوع من تحليل الأسنان الذي نجح في التعرف على الذكور والإناث في الأنواع البشرية المبكرة الأخرى.
وكشف التحليل المجهري لهيكل الأسنان في الدراسة الجديدة عن اختلافات بين أسنان H1 و H3 التي حددها الباحثون على أنها ثنائية الشكل – تختلف في المظهر بين الذكور والإناث. بناءً على مقارنات مع أسنان البشر وأشباه البشر الآخرين ، قرر العلماء أن H1 كان ذكرًا ، لكن H3 كان على الأرجح أنثى.
ويمكن لبعض سمات الهيكل العظمى، مثل شكل الحوض، وحجم حافة الحاجب، ومتانة العظام حيث تلتصق العضلات، أن تكشف عن أدلة حول جنس الأقارب البشريين المنقرضين، لكن هذه السمات تشير فقط إلى جنس الهياكل العظمية البالغة ، وحوالي 75٪ من بقايا جران دولينا تنتمي إلى أطفال ما قبل المراهقة، ما هو أكثر من ذلك، كانت تلك الهياكل العظمية في الكهوف مجزأة للغاية.
المصدر: موقع livescience.