صرح مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، الدكتور الطيب عباس: إن حالة الأخشاب الخاصة بمركب خوفو الثانية تختلف عن أخشاب المركب الأولى، ولكن بالمواد العملية الحديثة وبالتعاون مع الخبراء اليابانيين نجحنا في استخراج 1700 قطعة أثرية من حفرة مركب خوفو الثانية.
وأوضح مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، أنه سيتم عمل هيكل حديدي ليتم تجميع المركب عليه، وبطبيعة العلم الأثري سيتم اكتشاف أسرار جديدة تبوح بالعديد من التفاصيل للمركب الثانية، وبعد أعمال التجميع سيتم البحث فيما إذا تما إزالة الهيكل الحديدي من عدمه، وذلك يتوقف على حالة المركب بعد الانتهاء من تجميعها، وقد يستغرق ترميمها حوالى 3 سنوات، نظرًا لسواء حالة الخشاب التي تم استخراجها من الحفرة، خلال السنوات الماضية.
تعود قصة المركب إلى 26 مايو عام 1954م، عندما أعلن الكاتب الصحفي كمال الملاخ عن اكتشاف يعد من أهم الاكتشافات الفريدة من آثار الملك خوفو، وهو اكتشاف حفرتين لمراكب الملك خوفو (2551- 2528 ق.م.) التي تقع جنوب هرمه الأكبر وفي الناحية الشرقية من ضلعه الجنوبي تحديداً، وأحدث هذا الكشف عاصفة عالمية من الاهتمام أدهشت العالم، والتي سميت بمركب الشمس وعمل كمال الملاخ وأحمد يوسف على اكتشاف وترميم وإعادة تركيب المركب الأولى، والتي خرجت إلى النور بعد أن مكثت في باطن الأرض ما يقرب من 5000 سنة.
تم الاكتشاف عندما كان كمال الملاخ يقوم بأعمال التنظيف وإزالة الرديم جنوب الهرم الأكبر، كشف عن حفرتين لمركبين مغطيين بكتل من الحجر الجيري الجيد، وأن للهرم الأكبر ثلاث حفرات أخرى منقورة في الصخر الطبيعي لهضبة الجيزة تأخذ شكل المراكب في الناحية الشرقية للهرم، تقع اثنتان منها في الناحية الجنوبية والناحية الشمالية للمعبد الجنائزي، بينما تقع الحفرة الثالثة شمال الطريق الصاعد للهرم الأكبر.
المصدر: youm7