أعلنت ناتاليا سولوفيوفا نائب مدير معهد التاريخ والثقافة المادية التابع لأكاديمية العلوم الروسية أن خبراء من المعهد ومقره مدينة سانت بطرسبورغ سيشاركون في البعثة السورية الروسية المشتركة المكلفة مهمة إعادة تأهيل المعالم الأثرية القديمة في سورية ولا سيما تلك التي تضررت جراء الإرهاب.
وقالت سولوفيوفا في تصريح لوكالة تاس يتم حالياً التحضير لبعثة سورية روسية مشتركة تعد الثالثة من نوعها لترميم المواقع الأثرية التاريخية في سورية وسيقوم خبراء وعلماء من كلا البلدين بأعمال إعادة تأهيل الأثار في عدد من المواقع وسيتم جمع قواعد بيانات رقمية لها بما في ذلك وضع نماذج ثلاثية الأبعاد.
وقالت سولوفيوفا إن بعثات دولية تم تنظيمها من المعهد خلال عام 2021 بدأت بشكل مشترك مع الزملاء السوريين لتطبيق مشروع تأهيل الكنائس الأولى في سورية والحفاظ عليها مشيرة إلى أن الخبراء تفحصوا الكنائس العائدة للعصور الوسطى في قرية دير الصليب شمال محافظة حماة وكاتدرائية قصر ابن وردان.
وأشارت سولوفيوفا إلى أن البعثة وجدت ثلاث كنائس قديمة وقد تعرضت لأعمال تخريب مضيفة أن مهمة البعثة هي تحضير الوثائق اللازمة لإعادة تأهيل المواقع الأثرية المتضررة.
ويعد معهد التاريخ والثقافة المادية التابع لأكاديمية العلوم الروسية إحدى المنظمات الروسية الرائدة في مجال استخدام التقنيات الرقمية للحفاظ على التراث الأثري كما ابتكر النموذج الرقمي ثلاثي الأبعاد الأكثر اكتمالاً ودقة لمدينة تدمر القديمة الذي تم تسليمه إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو” لتنظيم المزيد من أعمال والترميم.
المصدر: سانا