تواصل الدولة المصرية أعمال ترميم سور مجرى العيون للانتهاء منه وفقا للجدول الزمنى المقرر في 2021، وذلك في إطار مشروع الوزارة لترميم السور التاريخي والمنطقة المحيطة به، الذي تحول إلى مزار سياحي مهم وسيصبح قريباً من أهم الأماكن السياحية والترفيهية في القاهرة.
ويهدف مشروع تطوير سور مجرى العيون إلى إحياء هذه المنطقة التاريخية وإعادة إبراز رونقها الحضاري، بما تتمتع به من قيمة ثقافية، لتمثل إضافة جديدة على خارطة المقاصد الأثرية والسياحية بمصر، والمشروع يعد جزءًا ضمن تصور شامل لإعادة القاهرة كمدينة للتراث والفنون، ومركز للإشعاع الحضاري والثقافي، ومقصد سياحي رئيسي على صعيد الدائرتين الإقليمية والعالمية.
وتعتمد فكرة التطوير على خلق محور ربط من الشمال إلى الجنوب يربط بين الحيز الجغرافي للقاهرة التاريخية بحواضرها التاريخية من خلال دعم دمج عدة أنشطة تجارية وحرفية وسياحية وثقافية على طول هذا المحور، لتأكيد الاستمرارية التاريخية للقاهرة التاريخية، ويتيح لأول مرة الاستمتاع بأكثر من 313 أثراً مسجلاً بنطاق القاهرة التاريخية، هذا إلى جانب العمل على تعزيز الربط بين الموقع وبين المناطق التاريخية المحيطة به من خلال نظم نقل عام نظيفة ومتنوعة ومتكاملة تتيح انتقالاً اكثر استدامة مثل الأتوبيسات الكهربائية البانورامية وحركة المشاة والدراجات وتقليل الحاجة إلى استخدام السيارات الخاصة في الانتقال.
كما يتضمن المخطط العام للفكرة التصميمية لمشروع التطوير إقامة منطقة الثقافة والفن، والتي ستتيح مساحات تستخدم كمسرح مفتوح، ومسارح وسينمات، بالإضافة إلى متحف ومعارض للفنون التشكيلية، ومكتبة عامة، وقاعة للندوات والمؤتمرات، إلى جانب أماكن مخصصة للعروض الفلكلورية، ومركز للفنون الحركية، فضلاً عن إقامة منطقة للخدمات الترفيهية والسياحية تشتمل على عدد من المطاعم وفراغات وساحات مفتوحة، مع التركيز على جذب نوعية المطاعم التي تقدم المطبخ المصري التقليدي، هذا إلى المطابخ الأخرى العربية والعالمية.
المصدر: youm7