حظى الفن المصري القديم بقدر كبير من الاهتمام والجهد في إبداعه، وقام الفنانون بأدوار خاصة فيما يتعلق بتوثيق حياة الإنسان واستعداده للانتفال إلى الحياة الأخرى واتبعت رسومات المقابر قواعد متسقة.
كان الفنانون يبدعون في رسم الشخصيات ونحت تماثيلهم معتقدين أن هذه الرسمة تساعد (الروح) في التعرف على الجسد، ومع ذلك، لم يكن حجم الشخصيات مطابقًا لما كان في الواقع، فنجد الملوك مثلا تم تصويرهم على أنهم أكبر من الأشخاص أو الحيوانات الأخرى فى المشاهد لإظهار أهميتهم.
ويملك متحف متروبوليتان للفنون مثالاً جميلاً بشكل خاص لأداة فنان مصري قديم – لوحة الرسام التي يعود تاريخها إلى 1390-1352 قبل الميلاد، وتم اكتشافها في صعيد مصر، ربما في طيبة، وحصل عليه اللورد كارنارفون في عام 1923م.
ويبلغ طول القطعة الأثرية 17.5 سم (7 بوصات) وهي مصنوعة من قطعة واحدة من العاج وتتضمن ستة آبار بيضاوية للطلاء، وقد صنع المصريون القدماء دهاناتهم بالمعادن التي وجدوها داخل البلاد، وكانوا يطحنون المعادن في ملاط حجري ويخلطونه بالماء ومادة لاصقة مثل صمغ الخشب أو “زلال البيض” لإنشاء الدهانات.
المصدر: موقع ancient-origins