تسببت مومياء الكاهن المصري عنخ خونسو، فضول علماء آثار في إيطاليا، لمساعدتهم في حل ألغاز بالطب الحديث، حيث يأمل الباحثون الإيطاليون أن يساعد تحليل نتائج التصوير المقطعي في تحديد الحياة والعادات في زمن مصر القديمة، وبالتالي إعادة بناء صورة لحياة وموت الكاهن المصري القديم، وفهم المواد التي تم استخدامها في تحنيط جسده.
ووفقا لـ “فرانس 24″، فوصلت المومياء إلى مستشفى بوليكلينيكو في مدينة ميلانو الإيطالية قادمة من متحف الآتاء في مدينة بيرجامو شمال إيطاليا، وأجمع العلماء أن دراسة المومياوات تساعد في التوصل إلى أدوية للسرطان وتصلب الشرايين، لذلك قرروا إخضاع مومياء الكاهن عنخ خونسو للأشعة المقطعية في محاولة أيضا لجمع معلومات عن المواد التي استخدمت في تحنيطه.
وآثار عبارة “الإله خونسو حى” المنقوشة على تابوت الكاهن فضول العلماء، فقاموا بإدخال كاميرا صغيرة بحجم الذبابة داخل هيكل المومياء ليتم فهم أجزاء من حياته وظروف موته بالإضافة إلى التقاليد الجنائزية منذ 3000 سنة.
من جانبها، قالت سابينا مولجورا، مديرة المشروع البحثي للمومياوات، في محاولة لفك الألغاز، تعتبر المومياوات بمثابة متحف بيولوجي وكأنها “كبسولة الزمن” وهذا ما استطاع علماء المصريات والباحثون، فهمه في السنوات العشر الأخيرة.
ووصلت المومياء إلى إيطاليا في عام 1885، حين قام السفير الإيطالي في مصر آنذاك بنقلها إلى بلاده، وتنتمي المومياء إلى الأسرة 22 التي تعود إلى ما بين 800-900 قبل الميلاد، وسيتم نشر نتائج البحث بمجرد التوصل إليها.
وشهدت العاصمة الإيطالية ميلانو عملية تصوير مقطعي دقيق لمومياء مصرية قديمة، وقام علماء آثار إيطاليون، قبل عدة أيام، بعمل أشعة مقطعية لمومياء مصرية تعود للكاهن القديم عنخ إيف إن خونسو.
وذكرت وكالة “رويترز” أنه تم تجهيز المومياء قبل نقلها من متحف بلدية بيرغامو الأثري إلى عيادة مشفى ميلانو وفق المعايير الحديثة المطلوبة.
المصدر: فرانس 24