لم يكن الموت في العصور الوسطى ضمانًا بأن الموتى سيرقدون في سلام، فقد وجد الباحثون مئات الأمثلة لأشخاص أعادوا فتح قبورهم في مقابر من ترانسيلفانيا جنوب إنجلترا في القرنين الخامس والسابع الميلادي.
وكان التفسير الأول لإعادة فتح القبور هو السطو على المقابر، لكن دراسة جديدة نُشرت في مجلة Antiquity challenges ترى أن إعادة فتح القبور على نطاق واسع لا يشير إلى السرقة، بل كان في الواقع جزءًا من الممارسات الجنائزية المعتادة في ذلك الوقت.
وتوضح الدراسة أنه في أوائل العصور الوسطى في أوروبا، ظل الموتى وممتلكاتهم مهمين بعد دفنهم، حسبما أوضح المؤلف الرئيسي للبحث الدكتور أليسون كليفناس من جامعة ستوكهولم.
وتعاون الدكتور كليفناس مع أربعة علماء آثار آخرين يعملون في أجزاء أخرى من أوروبا – فرنسا وهولندا والنمسا وألمانيا، عندما قاموا بتجميع بياناتهم، والتي تغطى النتائج في المقابر من رومانيا إلى إنجلترا، اكتشفوا أن إعادة فتح المقابر كانت ممارسة أكثر انتشارًا وطويلة الأمد مما كان يعتقد سابقًا، وجدوا أكثر من 1000 قبر أعيد فتحها في عشرات المقابر.
ويعتقدون أن ممارسة الدفن الجنائزية ربما بدأت في وسط أوروبا قبل وقت قصير من نهاية القرن السادس، ثم انتشرت في جميع أنحاء القارة لتصل إلى ذروتها في القرن السابع.
وتقول الدكتورة أستريد نوترمان، التي درست إعادة فتح المقابر في أكثر من 40 موقعًا في شمال فرنسا، انتشرت عادة إعادة الفتح في أوروبا الغربية منذ أواخر القرن السادس ووصلت إلى ذروتها في القرن السابع، لكن في العديد من المناطق، وجدوا أن هذه الممارسة تلاشت في أواخر القرن السابع، بحيث أن العديد من المقابر لديها طور أخير من المدافن دون إعادة فتح.
وتقول الدكتورة أستريد نوترمان، التي درست إعادة فتح المقابر في أكثر من 40 موقعًا في شمال فرنسا، انتشرت عادة إعادة الفتح في أوروبا الغربية منذ أواخر القرن السادس ووصلت إلى ذروتها في القرن السابع، لكن في العديد من المناطق، وجدوا أن هذه الممارسة تلاشت في أواخر القرن السابع، بحيث أن العديد من المقابر لديها طور أخير من المدافن دون إعادة فتح
المصدر: موقع ancient-origins.