بعد أن أعلن الآثاري زاهي حواس عن “صعود آتون”، طالب عدد من الأثريين بمراجعة الاكتشاف الذي وصفوه منهم بأنه قديم.
وقدم أثريون انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي مفادها بأن الكشف الحديث يعود إلى حفريات بعثة فرنسية عام 1930، وتم نشر ورقة علمية عنه عام 1936، وأنه يعود إلى قصر الملقطة جنوبي مدينة هابو التي بناها الملك أمنحتب الثالث.
وأشار الأثريون في معرض انتقاداتهم إلى تشابه صور المباني المنشورة في الورقة العلمية القديمة، مع الصور الحديثة للمدينة المفقودة المكتشفة.
الباحث في علم المصريات بسام الشماع كان أيضًا أحد الذين شككوا في الكشف بادئ الأمر، لكنه يقول إنه قام بحذف الكتابات التي نشرها عن القضية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما وجد أن هناك لغطًا وربما يكون حدث فهم خاطئ.
من جانبه يقول أستاذ علم المصريات بجامعة القاهرة ميسرة عبد الله حسين إنه تابع الجدل بشأن كشف مدينة “إشراقة آتون”، لكنه يستبعد من حيث المبدأ أن يقع أي أثري في سقطة علمية مثل هذه، مشيدًا بكفاءة زاهي حواس في الحفريات.
كما يلفت إلى أن أي عملية حفريات، تخضع لتدقيق علمي وقانوني من قبل وزارة الآثار والسياحة المصرية، قبل الإعلان عن أي كشوفات خاصة بها.
ويتابع: “الحديث عن وجود تشابه بين صور المباني كشوفات زاهي حواس الحديثة، والكشوفات القديمة، يرجع إلى أكثر من احتمال تشابه طرز العمارة في هذه الفترة التاريخية، التي تعود لعصر الملك أمنحتب الثالث.
ويؤكد أستاذ علم المصريات أن صور بالأقمار الاصطناعية تدعم وجهة النظر التي تقول بأن هناك موقعين مختلفين؛ لافتًا إلى أن المنطقة التي عثر فيها على مدينة “إشراقة آتون” قريبة إلى قصر الملقطة الذي خلط بينه وبين الكشف الجديد.
وردًا على هذا الجدل، يقول زاهي حواس في المقابل، إن أي أحد يريد طرح وجهة نظر علمية، لابد أن يستشهد بمقال علمي أو كتاب علمي وهو لم يحدث، مؤكدًا أن الأمر لا يستدعي حتى الرد.
ويلفت حواس إلى أن الخرائط توضح كل شيء، مؤكدًا أن الموقع كان به 3 علماء مصريات وأجانب وشاهدوا حجم الاكتشافات التي توصلنا إليها.
وكان قد أعلن زاهي حواس، الخميس الماضي، العثور على أكبر مدينة أثرية عثر عليها حتى الآن في مصر، يعود تاريخها إلى منذ 3 آلاف عام، استخدمت منذ عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدامها من قبل توت عنخ آمون.
المصدر: Sky News