قال الدكتور الطيب عباس، إنه تم الانتهاء من 70% من تنفيذ العرض المتحفي للملك توت عنخ آمون، حيث تم الانتهاء من سيناريو العرض الذي يتم التنفيذ عليه، وقد تم الانتهاء من وضع القطع الأثرية فيما يقرب من 71 فاترينة من 107 تضم مقتنيات الملك الذهبي.
وأوضح الدكتور الطيب عاس، أن هناك عدد من القطع ضمن مقتنيات الملك توت عنخ آمون لم يتم نقلها إلا قبل افتتاح المتحف المصري الكبير بوقت قليل، مثل قناع الملك الذهبي، فسوف يترك في المتحف المصري بالتحرير إلى قرب افتتاح المتحف الكبير.
الجدير بالذكر أنه في 4 نوفمبر 1922 وعندما كان عالم الآثار والمتخصص في تأريخ مصر القديمة البريطاني هوارد كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدى إلى قبر رمسيس السادس في وادي الملوك لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى ان دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون.
كانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم رائعة تحكى على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات وكان المشهد في غاية الروعة للعالم هوارد كارتر الذي كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة ويقال ان مساعده سأله “هل بإمكانك ان ترى أي شيء؟” فجاوبه كارتر “نعم اني ارى أشياء رائعة”.
لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي ذات نقوش مطعمة بالذهب فى وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ ان الصندوق كان يغطى صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب وعندما رفع الصندوق الثاني لاحظ ان الصندوق الثاني كان يغطى صندوقا ثالثا مطعما بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون.
لاقى كارتر صعوبة في رفع الكفن الذهبي الثالث الذي كان يغطى مومياء توت عنخ أمون عن المومياء ففكر كارتر ان تعريض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبي عن المومياء ولكن محاولاته فشلت واضطر في الأخير إلى قطع الكفن الذهبي إلى نصفين ليصل إلى المومياء.
وبعد ازالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكانت كلها من الذهب الخالص، لإزالة هذه التحف اضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها وبعد إزالة الحلى اعاد الفريق تركيب الهيكل العظمى للمومياء ووضعوه في تابوت خشبي.
المصدر: youm7