أدرجت منظمة اليونسكو على قائمتها للتراث العالمي 17 موقعا أثريا في شمال اليابان يعود تاريخها إلى عصر شعب جومون، والمواقع هي حضارة سبقت العصر الزراعي لكنها كانت مستقرة في المنطقة وتطورت قبل نحو 15 ألف سنة.
وتتوزع هذه المواقع بين شمال جزيرة هونشو الكبيرة وجنوب جزيرة هوكايدو، وهي تشكل “شاهدة فريدة على التطور الذي طرأ عبر 10 آلاف عام على ثقافة شعب جومون الذين كانوا مستقرين في المنطقة على الرغم من أنَّهم كانوا يعيشون مرحلة ما قبل الزراعة، وعلى منظومة معتقداتهم وطقوسهم الروحية المعقدة”، وفق منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”.
كان شعب جومون مجتمعا مستقرا يعتمد على الصيد وجمع الثمار في الألف الثالث عشر قبل الميلاد، بعيد انتهاء العصر الجليدي.
ولفتت اليونسكو إلى أن شعب جومون كان يعبر عن روحانيته من خلال أغراض يصنعها مثل الأواني المطلية والألواح الطينية التي تحمل طبعة أقدام، ودمية “دوجو” الشهيرة التي كانت تظهر خصوصا شخصيات أنثوية.
وكانت اليونسكو ضمت، الإثنين، 42700 هكتار من الغابات الرطبة تتوزع على أربع جزر في جنوب غرب اليابان (أمامي-أوشيما وتوكونوشيما وإيريوموتى والجزء الشمالي من جزيرة أوكيناوا)، إلى قائمتها للتراث العالمي لغناها بالتنوع الحيوي.