تستعد وزارة السياحة والآثار المصرية لنقل مومياوات المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة، يوم 3 أبريل المقبل، ويصل عددها إلى 22 مومياء ملكية، واليوم نلقى الضوء على ملكة مصرية من أعظم ملكات مصر الفرعونية، والتي لعبت دورًا بارزًا وفعالاً في قصه حياة اثنين من ملوك مصر الفرعونية، هي الملكة تي.
كانت الملكة تى لا تمت بصلة للعائلة الملكية، فأبوها يويا كاهن الإله مين، رب الخصوبة، وأمها تويا، رئيسة حريم الإله مين بأخميم، وتزوجت الملكة تى في سن مبكرة من الملك أمنحتب الثالث، أقوى ملوك الدولة الحديثة، الذي اشتهر عهده بعصر الدبلوماسية السياسية، وأنجبت تى من أمنحتب الثالث أمنحتب الرابع الملقب بإخناتون الذي حول الديانة الرسمية للدولة لتصبح عبادة آتون على عكس فراعنة مصر القدماء الذين كانوا ينتمون إلى آمون.
كانت الملكة تى شخصية بارزة في الحياة الملكية التي عاشتها، ومن أبرز أدوارها عندما قدمت نفرتيتى للملك أخناتون خلال إحدى الحفلات التي تنظمها في القصر ليختارها شريكة حياته.
كما كانت الملكة تى من أعظم ملكات مصر الفرعونية وساندت زوجها وابنها في أمور المملكة اقتصاديًا وسياسيًا وكانت نائبة عن الملك في الاحتفالات، لدرجة أنه كان يكتب اسمها في المرسلات الدولية، كما كان لها الدور في تنصيب ابنها إخناتون على عرش مصر الذي اختار عاصمة جديدة هي تل العمارنة بالمنيا حاليًا.
ويوجد للملكة تى أكبر تمثال في المتحف المصري بالتحرير، والذي يؤكد على دور الملكي تى وعظمة مكانتها عند الملك، والتمثال للملكة وهى تجلس مع زوجها الملك أمنحتب الثالث، كما يوجد للملكة تمثال من أروع القطع المصرية من خشب الأبنوس في متحف برلين، والذي يبرز ملامحها بدقة عالية كما تم العثور على العديد من الأثاث الجنائزى.
ويعتقد أن الملكة تى قد دفنت فى مقبرة إخناتون الملكية فى تل العمارنة مع ابنها وحفيدتها، معكت آتون، حيث تم التعرف على شظية من المقبرة منذ وقت ليس ببعيد على أنها من تابوتها، وتم العثور على موميائها بجوار اثنين من المومياوات الأخرى في غرفة جانبية من مقبرة الملك أمنحتب الثاني KV35 بواسطة فيكتور لوريه في عام 1898، كما عثر داخل مقبرة الملك توت عنخ على خصلة من شعر جدته الملكة تى في تابوت صغير وينص صراحة على أنه للملكة تى وماتت في عهد الملك الفرعوني الصغير
المصدر : وزارة السياحة و الآثار المصرية