عثر مزارعون في بستان بالقرب من ساحل خليج المكسيك، على تمثال يبلغ ارتفاعه ستة أقدام لشخصية يجسد امرأة من النخبة، وقال المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ، إنه كان أول تمثال من هذا القبيل يتم العثور عليه في منطقة تعرف باسم هواستيكا.
تؤكد النتائج على أهمية المرأة في الهيكل السياسي لهواستيكا. ويأمل علماء الآثار أن يلقي الاكتشاف مزيد من التحليل وكثيرا من التفاصيل لهذه القطعة الأثرية الفريدة
وقال المعهد إن تمثال المرأة له شعر منحوت بشكل متقن وعلامات تدل على مكانتها، وقد يعود تاريخها إلى ما بين 1450 و1521 قبل الميلاد، وفقا لما نقلته شبكة “روسيا اليوم” الإخبارية.
ويوضح التقرير، أن الموقع الذي تم العثور عليه هو أقرب إلى موقع أثري قبل الإسباني إلتاجين، حيث وجد المزارعون الذين كانوا يحفرون في البستان، التمثال، في يوم رأس السنة، وأبلغوا السلطات بسرعة، كما أن المنطقة التي تم العثور عليها لم تكن معروفة سابقا بأنها موقع أثري، وربما تم نقل التمثال الحجري من موقعه الأصلي غير المعروف.
التمثال منحوت من الحجر الجيري يبلغ عرضه 60 سم وسمكه نحو 25 سم، وتسمح حالة حفظه الجيدة بمراقبة ميزاته، مثل الفم المفتوح والعينين الكبيرتين اللتين يجب أن تكونا مملوءتين بالسبج وهونوع من الأحجار الكريمة، وما يزال السبب في تصوير التمثال مفتوح الفم وواسع العينين أمرا غامضا.
وكتبت عالمة الآثار في المعهد، ماريا يوجينيا مالدونادو فيت، أن المرأة: “يمكن أن تكون حاكمة، بناء على موقفها وملابسها، أكثر من مجرد إلهة”، وأضافت مالدونادو أن التمثال قد يكون “اندماجا بين آلهة وامرأة تتمتع بمكانة سياسية أو اجتماعية رفيعة في هواستيكا”، وكانت تلك الآلهة جزءا من عبادة الخصوبة، وأشار الخبراء إلى أن أسلوب نحت التمثال “مشابه لتصوير آلهة هواستيك للأرض والخصوبة، ولكن مع تأثير خارجي”.
وتؤكد النتائج على أهمية المرأة في الهيكل السياسي لهواستيكا. ويأمل علماء الآثار أن يلقي الاكتشاف مزيد من التحليل وكثيرا من التفاصيل لهذه القطعة الأثرية الفريدة.