انتهت مراكز الترميم بالمتحف المصري الكبير الذي ينتظر العالم لحظة افتتاحه، من أعمال ترميم “وشاح” تم اكتشافه داخل مقبرة الملك الفرعوني الصغير توت عنخ آمون، والذي كان “اليوم السابع” قد رصده خلال إجراء أعمال الترميم عليه، وانفرد بنشر أول فيديو له في 15 سبتمبر 2020م.
وقالت سارة إسماعيل، أخصائية الترميم بالمتحف المصري الكبير، إن القطعة كانت ضمن مقتنيات الملك توت عنخ آمون وتم استلامها بمعمل الآثار العضوية، وهى عبارة عن كتلة غير واضحة المعالم، وبعد الدراسات التي تتم على كل قطعة يستلمها المعمل، والفحوص والتحاليل والتصوير باستخدام اللمبات الـ Yd وRI، بحيث يتم معرفة إذا كانت الطبقات متماسكة من عدمه.
وأوضحت أخصائية الترميم بالمتحف المصري الكبير أنه تم وضع خطة عمل، حيث كانت الحالة متوسطة وليست سيئة، ومن المستطاع فرد القطعة، وباستخدام الأجهزة الحديثة في المعمل مثل الالترا سكونك وهو عبارة عن جهاز بخار ماء والذي من خلاله أستطيع ترطيب القطعة وفردها.
ولفتت سارة إسماعيل أنه تم تمديد القطعة على نوع من القماش، وعند فرد القطعة اكتشافنا عليها كتابات في الجزء الأمامي من الوشاح، والتي جارى فك رموزها في الوقت الحالي.
وأشارت سارة إسماعيل إلى أن القطعة بعد الفرد وصل طولها إلى نحو 4 أمتار و80 سم، واستغرق ترميمها نحو 3 أسابيع، وبعد تجهيز القطعة بالكامل بطولها على أرض الواقع، كان هناك تحدى آخر وهو كيفية تصميم حامل لطول تلك القطعة، فلا يوجد كارتون بهذا الطول وبالتالي تم عمل وصلات داخل الكارتون.