قال عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، إنه تم الانتهاء من إقامة المسلة المعلقة أمام واجهة المتحف المصري الكبير بشكل كامل، بعد ترميمها، حيث أصبحت الآن وحدة واحدة، والتي سيراها الزوار قبل دخول المتحف.
وأوضح عاطف مفتاح، في تصريحات خاصة أنه يجري في الوقت الحالى تركيب فترينة العرض الخاصة التي تكشف عن الخرطوش النادر الذي يحمل اسم الملك رمسيس الثاني، حيث جرت العادة قديمًا هو إخفاء القاعدة تمامًا حيث يتم عرض المسلة على قاعدة خرسانية، ويعد هذا التصميم الأول من نوعه في مصر والعالم، على كثرة المسلات المعروضة في مصر وخارجها.
يذكر أن التصميم الجديد للمسلة يتيح للزائر رؤية فريدة، فهو سيقف على لوح زجاجي تحت قدميه مستقرًا فوق قاعدة المسلة، ويعلو رأس الزائر جسم المسلة، فإذا ما رفع الزائر بصره إلى أعلى، رأى حينئذ الخرطوش النادر الذي يحمل اسم الملك رمسيس الثاني، والذي يظهر في باطن بدن المسلة، وذلك بعد أن ظل محجوبًا مخفيًّا عن الأنظار لأكثر من 3500 سنة، حينئذ يأتي التواصل البصري الوجداني بين عين الزائر الواقف في المسافة بين قاعدة المسلة على الأرض، وبدنها المرتفع فوق الرؤوس، وهو إحساس إنساني فريد يحدث لأول مرة.
ويعد تثبيت المسلة معقد هندسيا، لأنه يجب المحافظة على المسلة من أي اهتزازات تصدر من مترو الأنفاق بعد اكتمال عمله، أو من اهتزاز السيارات بمحيط المتحف، فتم عمل نظام حماية دقيق للغاية لجسم المسلة من الاهتزازات، وهذا يعد أول ميدان لمسلة معلقة فى العالم.
المصدر: youm7