المؤتمر الوطني الأول للآثار والمتاحف بصنعاء يختتم أعماله

اختتمت أعمال المؤتمر الوطني الأول للآثار والمتاحف بصنعاء، الذي نظمته على مدى يومين وزارة الثقافة والهيئة العامة للآثار والمتاحف بالتعاون مع مركز الهدهد للدراسات الأثرية تحت شعار ” الآثار تاريخ وهوية “.

المؤتمر يهدف للتعريف بأهمية الآثار اليمنية وارتباطها بهوية المجتمع وأثرها في كتابة التاريخ واستقرائه وتعزيز التوعية الأثرية وترسيخ الانتماء الوطني تجاه الإرث الحضاري لدى المجتمع

وفي الاختتام أشار عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي إلى أهمية المؤتمر في تعزيز الوعي الأثري في أوساط المجتمع وإبراز دور الهيئة العامة للآثار والمتاحف في الحفاظ على التراث الثقافي الأثري.

ولفت إلى أهمية مخرجات المؤتمر ودورها في مساعدة السلطات العليا والسلطة التشريعية في اتخاذ القرارات .. منوها بجهود وزارة الثقافة وكل من أسهم في إنجاح المؤتمر.

وتطرق الرهوي إلى عراقة الحضارة اليمنية الضاربة جذورها في التاريخ .. لافتا إلى أن اليمن ما يزال بكر وأرضه تزخر بالكثير من الآثار التاريخية المطمورة كونها لم تحض بالاهتمام اللازم من قبل الحكومات المتلاحقة.

كما أوضح وزير الثقافة عبدالله الكبسي أن العدوان استهدف أكثر من 66 موقع أثري وتاريخي أدرجت ضمن قائمة أولية

وقال” لم يتسن للوزارة والهيئة حصر ما تم استهدافه بصورة كلية في ظل الحرب التي ما تزال قائمة في بعض المحافظات”.

وأشار الكبسي إلى أن أدوات العدوان من القاعدة وداعش دمرت بعض المعالم الدينية والآثار الاسلامية في اليمن والتي تعتبر تلك المعالم شرك، وأضاف” قامت تلك الجماعات بتدمير ما يزيد عن 20 معلم اسلامي في حصيلة أولية تدميراً كلياً”.

من أجواء المؤتمر الوطني للآثار في صنعاء عبر تقنية زووم

ولفت إلى سعي الوزارة والهيئة العامة للآثار من خلال العديد من بيانات التنديد والمناشدات للمجتمع الدولي التدخل لإيقاف الهجمات العدائية المستهدفة لتاريخ وحضارة الشعب اليمني .. منددا بالصمت الدولي والإقليمي إزاء ما يتعرض له تاريخ وحضارة اليمن من استهداف مباشر وممنهج.

وأشاد وزير الثقافة بدور منظمة اليونسكو وإطلاقها لعدة نداءات دولية لإيقاف تدمير الموروث الثقافي اليمني واعتبار الآثار اليمنية في خطر إذا ما استمرت تلك الاعتداءات .. وقال ” كما نكن الود والاحترام لمن تفاعل معنا من الأشقاء والأصدقاء من دول العالم ممن يعرفون تاريخ وحضارة اليمن”.

وأعرب عن شكره لكل من شارك عبر منصة الزوم في اليوم الأول للمؤتمر ومن قدّم أوراق عمل تم اثرائها من قبل المشاركين .. منوها بجهود كل من ساهم في إنجاح المؤتمر.

وفي اختتام المؤتمر بحضور القائم بأعمال وزير السياحة أحمد العليي وأمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ” يونسكو ” الدكتور صابر الرباعي، استعرض نائب رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف عبدالله ثابت والمدير التنفيذي لمركز الهدهد للدراسات الأثرية الدكتور فهمي الاغبري، الجهود التي بٌذلت لعقد المؤتمر وإنجاحه.

وأشارا إلى أن المؤتمر يهدف للتعريف بأهمية الآثار اليمنية وارتباطها بهوية المجتمع وأثرها في كتابة التاريخ واستقرائه وتعزيز التوعية الأثرية وترسيخ الانتماء الوطني تجاه الإرث الحضاري لدى المجتمع وإظهار ما تعرضت له الآثار من أضرار جراء العدوان والنبش والإتجار بها أو تهريبها.

برنامج عمل اليوم الأول في المؤتمر

ودعا المشاركون في المؤتمر الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تجريم منتهكي الاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بالحفاظ على التراث الثقافي وانقاذ ما تبقى من آثار وإلزام قوى التحالف بترميم المواقع الأثرية والمدن التاريخية والمتاحف المتضررة والمدمرة.

وأوصوا باعتماد الهيئة العامة للآثار والمتاحف الجهة المعنية والمرجع للجانب الأثري وما يتعلق به والجهة المخولة لتنفيذ الأعمال الأثرية وما يتعلق به أيضاً من تراث ثقافي وإنهاء ازدواجية وتداخل اختصاصات الجهات الأخرى.

وطالبوا بإنشاء المجلس الأعلى للآثار والمتاحف وفقاً للرؤية الوطنية لبناء الدولة والاستفادة من الكوادر المحلية وتأهيلهم كخبراء وطنيين وتعديل قانون الآثار اليمنية واللائحة التنفيذية لهيئة الآثار بما يتوافق مع الواقع، خاصة ما يتعلق بالعقوبات وتشديدها وكذا إشراك منظمات المجتمع المدني ومراكز الدراسات المختصة بالأعمال التوعوية مع الجهات ذات العلاقة.

الآثاري أو (TheArchaeologist.news) عبارة عن منصة رقمية غير ربحية على الإنترنت مخصصة لأخبار التراث، الثقافة، الفن والآثار. تهدف إلى جمع علماء الآثار حول العالم المهتمين بالتراث الثقافي والمواقع الأثرية في الشرق الأوسط. تهدف منصتنا لخلق روابط بين المبادرات المحلية والنشطاء الذين يعملون على حماية التراث الثقافي في المنطقة والأشخاص في المجالات ذات الصلة بعلم الآثار.

شاهد أيضاً

بولندا تكتشف سرداب خشبي قديم أسفل المدينة

أعلنت مدينة ياروسلاف، وهي بلدة تقع فى جنوب شرق بولندا، والتي كانت مركزا تجاريا مهما في القرنين السادس عشر والسابع عشر، عن اكتشاف سرداب طريق خشبي قديم (أحد أطول الطرق فى بولندا) في وسط المدينة.