عثر علماء الحفريات في ميانمار، على قطعة كهرمان تعود إلى العصر الطباشيري، بداخلها حلزون برى مع الجسم الرخو الذي يكون بداخله، وتشير مجلة Gondwana Research، إلى أن الباحثين استنتجوا، أن هذا الحلزون يعود لنوع غير معروف، وعلاوة على هذا لم يتحجر الحلزون فقط كما يحصل عادة، بل والجسم الرخو الذى بداخله أيضا، ما يجعله مثيرا للاهتمام. ويطلق العلماء مصطلح “شوائب” على كل ما يمكن وجوده في الكهرمان.
ودرس الخبراء قطعة الكهرمان باستخدام التصوير المقطعي بالكمبيوتر الدقيق وأجهزة تصوير فائقة الدقة، كشفت وجود الجسم الرخو بداخل الحلزون ومعه خمسة حلزونات حديثة الولادة.
ويقول الدكتور أدرين يوجيم، يبدو أن القواقع سقطت في راتنج الشجرة بعد ولادتها مباشرة وبقيت في نفس الوضعية ملايين السنين، حسب ما ذكرت فيستي. رو ونقلها روسيا اليوم، كما يبدو أن الحلزون الذي عثرنا عليه كان يعيش في أوراق الشجر الميتة والمتعفنة، ونعتقد أن صغار هذا النوع كانت أقل، مقارنة بالأنواع التي تضع بيوضها، ما زاد من احتمال بقائها على قيد الحياة”.
وحصل الباحثون من عثورهم على هذا الحلزون، على معلومات مهمة عن بنية ونمط حياة القواقع التي عاشت على الأرض قبل 99 مليون عام.
الكهرمان هو عبارة عن مواد عضوية نباتية تحجرت ومن ثم تشكلت منذ آلاف السنين من أشجار صنوبرية منقرضة تدعى الرانتج. ولا تعتبر أحجار الكهرمان من الأحجار الكريمة المعدنيَّة التقليديَّة حيث إنَّها تكونت من مواد عضويَّة وهي تُعتبر ذات قيمة كبيرة أيضاً كالأحجار الكريمة الآخرى. يمتاز الكهرمان بكونَّهِ هشاً بالرغم من أنَّهُ متحجر من آلاف السنين، وهو يمتاز بأنَّهُ يَبعثُ رائحة الصنوبر عندما يتم إحراقه أو بمجرد فركه باليدين. أما عن ألوان الكهرمان فهي تتخذ اللون الأصفر الذهبي واللون الأصفر الداكن المائل للبُنى واللون الأسود، وهناك أنواع نادرة تتخذ اللون الأزرق والأخضر. وتحتوي بعض أحجار الكهرمان على حشرات ومخلوقات منقرضة
المصدر: RT