التنسيق الحضاري يقدم معرض “المعماريين الإيطاليين على أرض مصر” بتقنية ثلاثية الأبعاد

يقدم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة معرض إبداعات المعماريين الإيطاليين على أرض مصر بتقنية التصوير ثلاثي الأبعاد، وذلك على صفحته الرسمية، نظرا للإقبال على المعرض من المعماريين والباحثين والدارسين للعمارة، الذين طلبوا إتاحة المعرض وقتا أطول من مدة عرضه في الهناجر، ما جعل التنسيق الحضاري يصور المعرض تصويرا ثلاثي الأبعاد لإتاحة المعرض على صفحة الجهاز الرسمية حتى يمكن جميع المهتمين من زيارته إلكترونيا.                        

يذكر أن معرض إبداعات المعماريين الإيطاليين على أرض مصر تم افتتاحه في 26 أبريل الماضي واستمر حتى 28 من نفس الشهر بقاعة الفنون بالهناجر، وذلك بالتعاون بين الجهاز القومي للتنسيق الحضاري والسفارة الإيطالية بالقاهرة والمركز الثقافي الإيطالي.

وأوضح محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري أن فكرة المعرض تأتى نظرا لتأثر العمران المصري  بالعمران الإيطالي والمعماريين الإيطاليين الذين كان لهم أثر وبصمة واضحة على العمران المصري، وقد عكس العمران مدى تأثر الثقافة الم صرية بالثقافة الإيطالية واندماجهم ببعض، حيث إن المعماريين الإيطاليين لهم بصمة على القصور التي كان من أهمها  قصر المنتزه ورأس التين بالإسكندرية للمعماري أرنستو فروتشى، والمتحف الإسلامي بباب الخلق للمعماري انفونسو ماتسيكالكو، وكذلك مستشفى أبو الريش بالقاهرة، والمدرسة الإيطالية بالإسكندرية والنصب التذكاري بالعلمين وغيرها من المباني المعمارية المتميزة، وكان أيضا لهم اثر واضح على أهم المساجد التي تعد علامة بارزة في العمران والتاريخ المسرى مثل مسجد عمر مكرم بالتحرير والقائد إبراهيم  والمرسى أبو العباس بالإسكندرية، التي تأثر فيها المعماري الإيطالي بالعمارة الإسلامية والمملوكية ونتج عن هذا المزيج شخصية معمارية متميزة وفريدة لأهم المباني ذات الطابع المعماري المتميز التي تستحق الدراسة والتوثيق ومنها معهد الموسيقى العربية بالقاهرة وقصر الأمير يوسف كمال وقصر الأميرة نعمة الله توفيق والجمعية الجغرافية والعديد من المباني المتميزة التي وثقها التنسيق الحضاري من خلال هذا المعرض وأصدر بها كتاب يعد توثيق وحفظ لهذه المباني نتيجة دراسة وبحث عميق رصد التجربة المصرية الإيطالية التي امتزجت ونتج عنها ثقافة عمرانية مشيدة ممتلئة بالجمال ونسق عمراني متميز يستحق الدراسة و التوثيق.