كان أغلب البشر في العصر الحجري صيادين أذكياء حيث إنهم ابتكروا “مدارج” حجرية طويلة يمكن أن تحبس الحيوانات في الداخل وتجعلها فريسة سهلة لقتل المئات منها، وتمت ملاحظة هذه الهياكل التي صممت على شكل حرفV ، وتسمى “الطائرات الورقية الصحراوية”، على نطاق واسع في الشرق الأوسط.
وباستخدام تقنيات المسح بالليزر، أكد باحثون في جنوب أفريقيا، أن هذه “الطائرات الورقية الصحراوية” استخدمت جنوبًا في جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا أكثر مما كان يُعتقد سابقًا.
“الطائرات الورقية الصحراوية” كانت عبارة عن فخاخ ابتكرها صيادون من العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي، من أجل جمع فرائسهم مثل الماشية والخنازير والغزلان، وكان الصيادون يكدسون الحجارة لإنشاء جدارين طويلين، أحيانًا بطول مئات الأقدام، ويتقاربان في شكل “V”، ويمكن أن يتراوح سمك الجدران من قدمين إلى ثلاثة أقدام ويصل ارتفاعها إلى خمسة أقدام، ولكن عند التقائهم، تكون هناك فجوة تنفتح، بحيث يمكن مطاردة الآلاف من الغزلان المهاجرة حتى اصطيادها، حيث كانت عمليات الصيد الجماعي هي النظام السائد آنذاك.
وعثر على المئات من مواقع “الطائرات الورقية الصحراوية” في الشرق الأوسط، وتم اكتشافها في أماكن بعيدة مثل آسيا الوسطى، وعثر المستكشفون المشهورون مثل “تي إي لورانس” و”جيرترود بيل”، على الطائرات الورقية، ولكن لم يكن لديهم أي فكرة عما كانوا يبحثون عنه.
وقال عالم الآثار شامل أميروف، الذي يرسم خرائط مجموعات الصحراء في أوزبكستان، لـ National Geographic في عام 2016: “إنها أكثر منطقية عند النظر إليها من الأعلى”.
المصدر: ديلى ميل