اكتشاف هيكل عظمى لإنسان ودفنة لبقرة داخل المدينة المفقودة التي عثرت عليها البعثة المصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس، والمدينة تعود لعصر الملك أمنحتب الثالث واستمر العمل بها حتى عصر الملك توت عنخ آمون منذ حوالي 3000 سنة.
وقال الأثري الطيب محمد، إن الهيكل العظمى أحد الهياكل التي تم اكتشافها في المدينة المفقودة، وتلتف حوله الكثير من الغموض، ويشبه المومياء الصارخة من خلال فتخ الفم التي تشبه المومياء، وهناك دراسات تجرى على الهيكل العظمى، حيث أن هناك عدد من التفسيرات حول الهيكل بسبب عثور رباط من الحبل حول رجليه، حيث فسر البعض أنه خضع لعقاب أو أن الحبل تم استخدامه لضم رجليه.
ولفت الطيب محمد، إلى أن الهيكل العظمى المكتشف دفن برعاية كبيرة، وهو حالته جيدة، مقارنة بالهياكل العظمية التي تم اكتشافها بالمدينة.
وأشار الأثري علي أبو دشيش، إلى أن من معاينة الهيكل العظمى يشير إلى أنه هيكل لأمراة وليس لرجل، وذلك يمكن تحديده من خلال الجمجمة وشكل العيون، ولكن هناك دراسات سيتم إجرائها من خلال متخصصين العظام بالبعثة المصرية.
أما عن دفنة البقرة، فقال الأثري الطيب محمد، إن وضعية الدفن للبقرة هي الأولى من نوعها، وهى دفنت بطريقة مميزة، ومن الممكن أن تكون لها علاقة بحرحور، كنوع من أنواع القدسية، وكل النتائج ستظهر من خلال الدراسات التى سيتم إجرائها خلال الأيام المقبلة.
وكان قد صرح الدكتور زاهي حواس قائلاً أن المدينة المفقود التي تم اكتشافها كانت المسؤولة عن إمداد القصور والمعابد بما يحتاجه من قرابين أو حياة داخل القصر، فبها أماكن مخصصة لتخزين اللحوم، فتوجد بها 5 أفران كاملة يوضع بها الفخار وتشعل النيران لطبخ اللحوم ويضع عليها الملح، ويوجد بها نص يتكلم عن اللحوم المجففة التي ذبحت فى حجرة شخص يدعى “خع” كان مدير القصر الملكى لأمنحتب الثالث وله مقبرة كشفت كاملة فى دير المدينة وموجودة بمتحف تورينو، وكتب داخل موقع اللحوم إسم الجزار وإناء كان بداخله 10.5 كيلو لحوم.
وأكد الدكتور زاهى حواس رئيس البعثة المصرية، أن المدينة جميعها بدأت فى عصر الملك أمنحتب الثالث واستمرت 37 سنة، والنصوص المعثور داخلها تؤكد أنه إحتفل 3 مرات بعيد “الحب ست” لإظهار قوته، فالأول بعد 30 سنة والثانى بعد 34 سنة والثالث بعد 37 سنة، والجديد داخلها أنها كلها سميت بإسم “آتون” وبداخلها مناظر لآتون وبداخل أحد المنازل مناظر لقرص الشمس، مما يؤكد أن أمنحتب الثالث كان يؤمن بعبادة آتون وليس إخناتون فقط، وقال: “أعتقد أن اخناتون هجر هذه المدينة وتوجه لتل العمارنة، وعندما عاد توت عنخ آمون باقى الكشف سيكشف تفاصيل جديدة، وكذلك قد يظهر الكشف إحتمال حكم نفرتيتي للبلاد من عدمه.
المصدر: youm7